استطاعت العديد من الشخصيات المغربية المعروفة أن تصنع اسمها وتُصبح من بين أبرز ما يُعتمد عليه في المحيط الملكي، وذلك لما تتسم به من صفات خولت لها الحصول على مكانة مهمة. ومن أهم هذه الشخصيات نجد مستشار الملك محمد السادس، فؤاد عالي الهمة، ومحمد ياسين المنصوري، مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات، وعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، ثم منير الماجدي، الكاتب الخاص للملك محمد السادس. وسنحاول من خلال هذه التقرير تسليط الضوء على نبذة من حياة هذه الشخصيات. فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك: يعد ابن مدينة ابن جرير من الشخصيات السياسية المغربية المقربة إلى الملك الذي تربطه به علاقة صداقة منذ أن كانا تلميذين بالمعهد المولوي. كما يعتبر من بين المساهمين في صنع القرار. وقد تقلد الهمة المولود سنة 1962، عدة مناصب قبل أن يتم تعيينه مستشارا للملك سنة 2011، حيث شغل منصب وزير منتدب في الداخلية من 1999 إلى 2007. كما كان يتقلد منصب أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة وهو المنصب الذي استقال منه سنة 2011 بالتزامن مع تعيينه مستشارا ملكيا. محمد ياسين المنصوري، مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات: ولد المنصوري سنة 1962 بأبي الجعد بإقليم خريبكة، وهو بدوره خريج المدرسة المولوية، حيث درس إلى جانب الملك محمد السادس وقد تولى المنصوري مهام والي مدير عام للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية منذ سنة 2003 خلفا لمحمد الضريف، ثم عين سنة 1999 مديرا لوكالة المغرب العربي للأنباء "لاماب"، قبل يتم تعيينه سنة 2005 مديرا لجهاز المخابرات الخارجية "لادجيد" من طرف الملك. عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطن: ولد الحموشي بمدينة تازة سنة 1966، ويعتب من بين المسؤول الأمني المغاربة البارزين، يجمع بين منصبين أمنين مهمين، حيث يترأس مديرية مراقبة التراب الوطني، وكذلك المديرية العامة للأمن الوطني؛ عُرِف بإطلاعه على طريقة عمل خلايا التنظيمات الجهادية، وبإلمامه بالعمل الحركي الإسلامي في المغرب. ويعرف عن الحموشي الملقب بالرجل الكثوم أنه يحب العمل بعيدا عن الأضواء، وقد تلقى تكوينه في فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، وبرز اسمه في أحداث 16 ماي 2003، وقد عينه الملك محمد السادس مديرا للأمن الوطني في يوم 15 ماي 2015 . منير الماجدي، الكاتب الخاص للملك محمد السادس: ولد الماجيدي، سنة 1965 بحي شعبي بمدينة الرباط، درس في فرنسا ثم أمركيا التي حصل فيها على شهادة في إدارة الأعمال، قبل أن يعود للمغرب ويلتحق بصندوق الإيداع والتدبير. و أصبح الماجدي سنة 2000 سكرتيرا شخصيا للملك محمد السادس سنة، قبل أن يضطلع منذ 2002 بمهمة تدبير شؤون الهولدينغ الملكي.