حسن الشراط..ابن طنجة الذي كسب ثقة الملك الحارس الجديد للملك محمد السادس، حسن الشراط، كان يشغل منصب عميد إقليمي للشرطة، وهو واحد من أبناء مدينة طنجة، وبالضبط من أصول مدشر الرمان بإقليم الفحص أنجرة، تمكن في وقت وجيز من تسلق سلم الترتيب الأمني الخاص بحراسة الملك محمد السادس. ابن مدينة طنجة، تقول مصادرنا، يتحدر من أسرة عريقة ومعروفة بمدينة البوغاز منذ سنوات، فوالده هو أحمد الشراط، الذي يعد من أحد كبار علماء الفقه والدين بالمدينة، تلقى العلم على يده مشايخ وعلماء كثر من المغرب ودول إفريقية وعربية. واشتغل الشراط، وهو متزوج وله أبناء، كعميد شرطة بمطار طنجة الدولي لعدة سنوات، وقد حصل على لقب بطل المغرب في رياضة «مواي طاي» سنة 2004. اشتغل والد حسن الشراط في ميدان التعليم كأستاذ للتربية الإسلامية بثانوية أبي العباس السبتي بمنطقة كاسبراطا، كما اشتغل قبل وفاته خطيبا بالمسجد الأعظم، وقد ألقى العديد من الدروس الحسنية بين يدي الملك خلال شهر رمضان. وبحسب المصادر فإن الحارس الشخصي للملك، الذي تقطن أسرته بحي البرانص بمدينة طنجة، نجح بشكل كبير في دراساته الجامعية بكلية الحقوق بمدينة فاس بين فترتي 1994 و1997، وبعد حصوله على معدلات متميزة تمكن من ولوج أحد أكبر المعاهد المتخصصة بفرنسا قبل العودة إلى المغرب. حسن الشراط الذي أهلته كفاءاته المتميزة لنيل ثقة المسؤولين على الأمن الملكي، كان يشغل منصب العميد الإقليمي، وسبق له أن تلقى دورات تكوينية هامة بعدد من الدول الأوربية والأمريكية. إبراهيم أنظام..بطل الرماية الذي تسلق الرتب بعد ظهور الحارس الشخصي الجديد للملك، إبراهيم أنظام، في محطات عديدة حيث رافق الملك محمد السادس في زيارته للعيون، وظهر رفقته في باريس والإمارات، كما كان حاضرا معه في مناسبات رسمية أخرى، سلطت عليه الأضواء في محاولة للوصول إلى معطيات كافية عن الرجل الذي سيكون بمثابة ظل الملك في حله وترحاله، ووفق مجموعة من المصادر فالحارس الشخصي للملك يعد من بين أمهر الرماة على صعيد المملكة، كما يتميز بقوة جسدية كبيرة، مما أهله ليحظى بثقة ملك المغرب. بعد مغادرة الفتى المراكشي الأشقر عبد العزيز الجعايدي، وبالتحديد بعد غيابه الذي لوحظ مباشرة بعد الزيارة التاريخية للملك محمد السادس إلى العيون، ظهر اسم إبراهيم أنظام ابن حي «جي 5»، أو القامرة في الرباط، والذي أصبح على رأس الأمن الخاص، ويوصف بالرجل المجرب، بعد عمله طيلة عقدين بانتظام وتفان في مربع الأمن الملكي، حيث شوهد في محطات عديدة بالقرب من الجعايدي، وفكري، ومهراد، وبوعلو، ومارس، ومعاذ، وآخرين ممن وسموا مهنة الأمن الخاص. مشوار ابن الرباط ذي الأصول الأمازيغية في الميدان الأمني انطلق من ثكنة «السيمي» بالرباط، حيث كان من أشهر الرماة، وكان كذلك من بين الذين تدربوا على يدي مدير الرماية لطفي، وكان محط إعجاب وتقدير من لدن رؤسائه. وجاء إبراهيم أنظام بعد إعفاء الجعايدي من إدارة أمن القصور الملكية، عقب ثلاث سنوات من تعيينه في هذا المنصب، وذلك بعدما أحيل بدون مهام على الإدارة العامة للأمن الوطني بسبب خطأ جسيم ارتكبه في مدينة العيون خلال زيارة الملك قبل ثلاثة شهور. ورغم أن الجعايدي قد ترقى في سلم الدرجات بسلك الشرطة، وحصل على رتبة وال للأمن، إلا أنه سبق أن تعرض لعقوبات تأديبية، بسبب ارتكابه لأخطاء برتوكولية خلال مختلف الزيارت الملكية، كان أشهرها الخطأ الذي ارتكبه خلال حفل الولاء لعيد العرش سنة 2009، كما سبق أن أبعد للسبب ذاته خلال زيارة الملك للكوت ديفوار سنة 2014.