يعتبر عبد العزيز الرنتيسي من أبرز رجالات المقاومة في فلسطين، ومن أبرز قياداته السياسية، الذي اغتاله الكيان الصهيوني بإطلاق صاروخ على سيارته في مدينة غزة. ولد الزعيم عبد العزيز عبد الحفيظ الرنتيسي يوم 23 أكتوبر 1947 في قرية يبنا بعسقلان، لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة، يعتبر أحد مؤسسي حركة المقاومة الاسلامية حماس، وعضو الهيئة الادارية في المجمع الاسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الاحمر الفلسطيني، وكاتب مقالات سياسية تنشرها له صحف عربية أردنية وقطرية، وكان أديبا وشاعرا و مثقفا وخطيبا وشعبويا. أنهى دراسته الثانوية عام 1965، وتخرج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمل طبيبا مقيما في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خان يونس) عام 1976. جمع بين الشخصية العسكرية والسياسية والدينية، تمتع بالهيبة وحظى باحترام ومحبة أغلب شرائح الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي، كما اتصف من قبل من عايشوه بصاحب شخصية قوية وعنيدة وجرأته وتحديه لقادة الكيان ولجلاديه في سجون الاحتلال. تمكن في المعتقل في عام 1990 من إتمام حفظ كتاب الله بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين، كما له قصائد شعرية تعبّر عن إنغراس الوطن والشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده. أخذ الرنتيسي بالتقرب من جماعة الإخوان المسلمين بقطاع غزة حتى أصبح فيما بعد أحد قادتها، ومع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى في ديسمبر 1987 انطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس كجناح عسكري لحركة الإخوان المسلمين، وسرعان ما توحدت في جناحي الوطن والخارج ليلحقوا بركب المقاومة والكفاح المسلح الفلسطيني الذي بدأ منذ الفاتح من يناير 1965 بقيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والجبهات والحركات الفلسطينية المقاتلة للعدو الصهيوني، وبعد ذلك بأيام قام العدو الإسرائيلي بحملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين بحجة التحريض علي الانتفاضة، وكان الرنتيسي أحد المعتقلين بتلك الحملة التي كانت تهدف لكسر الانتفاضة التي قلبت المعايير وقلبت الموازين لصالح الشعب الفلسطيني. اعتقلته السلطات الإسرائيلية فور عودته من مرج الزهور، وأصدرت محكمة إسرائيلية عسكرية حكما عليه بالسجن حيث ظل محتجزا حتى أواسط عام 1997. نجا من محاولة اغتيال في يونيو 2003 لما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا على السيارة التي كان يستقلها في قطاع غزة، لكنه أصيب بجروح فقط. تولى في 22 مارس 2004 قيادة حركة حماس بعد اغتيال زعيم الحركة الشيخ أحمد ياسين على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي. اغتيل عبد العزيز الرنتيسي في 17 أبريل 2004 بعد إطلاق مروحية إسرائيلية صاروخا على سيارته في قطاع غزة.