عُقد بالسعيدية اجتماع يوم الثلاثاء 20 من الشهر الجاري، برئاسة عامل الإقليم، تم في إطاره تدارس مشكل الأحياء الناقصة التجهيز بالمدينة، استهدافا لتأهيلها، وتسوية وضعيتها بالموازاة مع مشروع المحطة السياحية للسعيدية، وفق برنامج عملي سيشمل 10 دواوير ناقصة التجهيز، بساكنة تبلغ حوالي 3000 نسمة، أي 630 أسرة، وهو ما يعادل 39 بالمائة من ساكنة المدينة التي تعْمُر مساحة تقدر ب 100 هكتار. في هذا الاتجاه أشار عامل الإقليم إلى طبيعة التحولات التي عرفتها مدينة السعيدية خلال السنوات العشر الأخيرة، تتطابق مع برنامج المخطط الأزرق، وبرنامج رؤية 2020" وفق الفرص يضيف العامل التي تتيحها التوجهات الجديدة للسياحة العالمية، والتي ستسمح للمدينة أن تكون قطبا سياحيا عالميا بامتياز، تستمد جذورها من القيم الأساسية، والمؤهلات التي تميزها عن باقي الوجهات السياحية"، وأطلع مدير الوكالة الحضرية الحضور على المجهودات التي بذلتها الإدارة من أجل إعداد تصاميم تقويمية لهذه الأحياء، وإدماجها بتصميم التهيئة لمدينة السعيدية المصادق عليه سنة 2012، مؤكدا أنه تم إعداد تصاميم سبعة أحياء والمصادقة عليها، ويوجد تصميم آخر في مرحلة الإعداد، في انتظار تهييء دراسة حي لقصيبة، واشراربة، بعد حل مشكلهما المرتبط بتواجدهما على أراض تابعة للدولة، وأيضا داخل حدود المنطقة المحمية، وفي كلمته، أبلغ رئيس المجلس البلدي إلحاح السكان على طلبات رخص البناء والإصلاح؛ بحكم أن مساكنهم قديمة وصل ببعضها درجة خطر الانهيار، وفي الموضوع تدخل المدير الجهوي للإسكان وسياسة المدينة، وطلب من اللجنة العمل على إبرام اتفاقية شراكة من أجل توفير الاعتمادات اللازمة لتأهيل وتجهيز هذه الأحياء. الجمع خلُص إلى العمل على استكمال الدراسات المتعلقة بكافة الأحياء، والحرص على إبرام اتفاقيات مع كافة المتدخلين لتجهيز الأحياء موضوع الدراسات بشبكات البنية التحتية، والمرافق الاجتماعية الضرورية، ودراسة الحالات المستعجلة، وإيجاد حلول لها، مع استحضار مطلب دراسة المشاكل المرتبطة بالعقار، وخاصة المتواجد منه على أراضي الدولة، ودراسة الأحياء المتواجدة بالمنطقة الايكولوجية في إطار خاص، والعمل على إيجاد حلول ناجعة للساكنة. إجراءات، أكد عامل الإقليم على ضرورة الإسراع في تنفيذها لحل إشكاليات الأحياء المتدارسة، ومعها تنفيذ برامج تأهيل الطرق، وإحداث مساحات خضراء، وتعزيز السلامة الطرقية، وتقوية شبكات الماء الشروب، والكهرباء، والتطهير، والإنارة العمومية، والنظافة... لاعتماد السياحة واحدا من محركات التنمية السوسيو اقتصادية واجتماعية التي تساهم قويا في تنمية المدينة وساكنتها. نشير إلى أن الاجتماع حضره إلى جانب عامل الإقليم، كل من باشا مدينة السعيدية، ورئيس المقاطعة الحضرية ملوية بالسعيدية، ومدير الوكالة الحضرية، صحبة طاقم من أطر الوكالة، ثم المدير الجهوي للإسكان وسياسة المدية بوجدة، والمدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء والكهرباء، وممثل المندوبية الإقليمية لأملاك الدولة، وممثل المديرية الإقليمية للمياه والغابات، ورئيس قسم التعمير والبيئة بالعمالة، وممثلو الأحياء المعنية، والمجتمع المدني.