حموشي يبحث في أنقرة آفاق التعاون الأمني ويستعرض ابتكارات "IGEF 2025"    سعر الفائدة الرئيسي لبنك المغرب.. 51 في المائة من المستثمرين الماليين يتوقعون الإبقاء على الوضع القائم    المغرب يحضر مؤتمر الصناعة بالصين    الصين: انطلاق أشغال المؤتمر العالمي للصناعة التحويلية بمشاركة المغرب    شيآن/ الصين.. عمارة يدعو إلى شراكة صينية إفريقية قائمة على المنفعة المتبادلة والازدهار المشترك    الزلزولي بعد اختياره رجل مباراة بيتيس ضد سوسيداد: "لا يهم إذا لم يُحتسب باسمي الهدف المهم أننا سجلنا وفزنا"    نجل زين الدين زيدان يغيّر جنسيته الرياضية ويختار تمثيل منتخب الجزائر    الوداد ينجو من خسارة محققة أمام اتحاد يعقوب المنصور    دراسة.. النحافة المفرطة أخطر على الصحة من السمنة    وزارة الصحة تدعو النقابات لاجتماع مرتقب وسط تصاعد احتجاجات على تردي خدمات الصحة العمومية    حرب الإبادة في غزة: 39 شهيدا هذا الصباح.. جيش الاحتال يفجر عربات مفخخة وسط الأحياء وتقارير تؤكد أن 15 من كل 16 شهيداً مدنيون    الحمامي يظهر في السمارة مؤكدا مواصلة مشوار الإصلاح والترافع لقضايا طنجة والوطن    قيادي في البام يتهم محسوبين على مورو بممارسة "القمع وتكميم الأفواه".. هل ينفرط تحالف الجرار والأحرار؟    قيوح يجتمع بنظيره الدنماركي لتعزيز شراكة تتعلق بالنقل البحري    فيفا: 4.5 ملايين مشجع شاركوا في المرحلة الأولى من بيع تذاكر مونديال 2026    "بشرى لساكنة إقليم وزان".. انطلاق أشغال بناء سوقين لبيع الخضر والفواكه واللحوم    مصرع شابين ينحدران من مرتيل في حادثة سير مروعة بالسطيحات    العزلة تفاقم معاناة ساكنة بني جميل مع النقص الحاد في أعداد سيارات الأجرة    معاناة يومية ومشاهد مؤثرة لأمهات الحوزية يقضين أيام الأسبوع بحدائق الجديدة لإطعام أبنائهم الذين حرموا من النقل المدرسي    انفصال مفاجئ لابنة نجاة عتابو بعد 24 ساعة من الزواج    "العدالة والتنمية" ينتقد "اختلالات" في تدبير الحكومة لتنزيل ورش الحماية الاجتماعية بالمغرب        اضطرابات في عدة مطارات أوروبية كبرى بسبب هجوم إلكتروني    بريطانيا تطلق موقعا إلكترونيا على "الإنترنت المظلم" لتجنيد جواسيس    إسرائيل تواصل التقتيل في قطاع غزة    بورصة البيضاء تنهي الأسبوع بارتفاع        التوظيف الإيديولوجي لحقوق الإنسان يضع البوليساريو تحت مجهر ندوة دولية    قانون جديد يكرس مهام مرصد الإجرام    ولاية أمن الدار البيضاء تتفاعل مع اتهامات سائح لسائق "طاكسي"    كيوسك السبت | الحكومة تتجه نحو الحد من تغول الوسطاء في أسواق المنتجات الفلاحية    تأهب داخل الحلف الأطلسي.. روسيا تنفي انتهاك مقاتلاتها المجال الجوي الإستوني        الانبعاثات الكربونية في أوروبا تبلغ أعلى مستوى منذ 23 عاما    موسكو تُعيد رسم معالم النقاش حول الصحراء وتُضعف أطروحة الجزائر            الرباط وبكين تؤسسان لحوار استراتيجي يرسخ المصالح المشتركة    الرسالة الملكية في المولد النبوي    كأس العالم لكرة القدم لأقل من 20 سنة (الشيلي 2025) .. تركيز "أشبال الأطلس" منصب الآن على عبور الدور الأول (الناخب الوطني)            سي مهدي يشتكي الرابور "طوطو" إلى القضاء    العداءة الرزيقي تغادر بطولة العالم    "الملجأ الذري" يصطدم بنجاح "لا كاسا دي بابيل"    ترسيخا لمكانتها كقطب اقتصادي ومالي رائد على المستوى القاري والدولي .. جلالة الملك يدشن مشاريع كبرى لتطوير المركب المينائي للدار البيضاء    مساء اليوم فى برنامج "مدارات" : صورة حاضرة فاس في الذاكرة الشعرية    تقنية جديدة تحول خلايا الدم إلى علاج للسكتات الدماغية        المغرب في المهرجانات العالمية    تسجيل 480 حالة إصابة محلية بحمى "شيكونغونيا" في فرنسا    الكشف عن لوحة جديدة لبيكاسو في باريس    350 شخصية من عالم الدبلوماسية والفكر والثقافة والإعلام يشاركون في موسم أصيلة الثقافي الدولي    الذكاء الاصطناعي وتحديات الخطاب الديني عنوان ندوة علمية لإحدى مدارس التعليم العتيق بدكالة    خبير: قيادة المقاتلات تمثل أخطر مهنة في العالم    مدرسة الزنانبة للقرآن والتعليم العتيق بإقليم الجديدة تحتفي بالمولد النبوي بندوة علمية حول الذكاء الاصطناعي والخطاب الديني    رسالة ملكية تدعو للتذكير بالسيرة النبوية عبر برامج علمية وتوعوية    الملك محمد السادس يدعو العلماء لإحياء ذكرى مرور 15 قرنًا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تشخيص الوضعية السياحة وآفاق تنميتها بالجهة الشرقية
نشر في الوجدية يوم 20 - 06 - 2009


والإستراتيجية
الواجب
إتباعها
للنهوض
بالقطاع
لتشخيص الوضعية الحالية للقطاع السياحي بالجهة الشرقية ،وللتعرف على نوعية المشاريع الاستثمارية في قطاع السياحة بالجهة الشرقية وانعكاساتها (مبالغ الاستثمار، عدد مناصب الشغل المزمع احداثها، ...)،وللقيام بمقارنه سعرية لأنواع السياحة بالجهة الشرقية مع مثيلاتها الوطنية والترويج لها،والإكراهات التي يتعرض لها مهنيو القطاع وتقديم اقتراحاتهم، وكذا لتقديم الإقتراحات والتوصيات حول الإستراتيجية الواجب إتباعها للنهوض بالقطاع،ولتحديد الآفاق المستقبلية بالنسبة للسياحة بالجهة الشرقية،ولإعداد بنك لبعض المشاريع السياحية بالجهة الشرقية.. أعدت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة دراسة جد مهمة عن السياحة بالجهة الشرقية لتشخيص الوضعية الحالية وآفاق تنمية القطاع.
وهي الدراسة التي قام بها أطر الغرفة فقط،والتي عرضت بالدورة العادية للغرفة المنعقدة في 15/11/2007 كأرضية لرأي وتصورموحد حول واقع ومشاكل وآفاق السياحة بالجهة الشرقية،وللإستفادة من مهنيي القطاع.وتشخيص الوضعية الحالية للقطاع السياحي بالجهة الشرقية،تم عبر تحليل دقيق للعرض والطلب السياحيين خلال عقدين من الزمن (من 1985 إلى 1995 و من 1996 إلى 2005 ) ،و تحليل وضعية القطاع حاليا (2006-2007)،وذلك لإبراز العناصر المؤثرة سلبا أو إيجابا على القطاع ..وهو ما فرض التطرق إلى الأحداث السياسية التي عرفتها المنطقة التي أثرت على العرض والطلب،كفتح الحدود المغربية الجزائرية سنة 1988،وإغلاق الحدود البرية المغربية الجزائرية سنة 1994،والخطاب التاريخي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة زيارته للمنطقة الشرقية بتاريخ 18 مارس 2003 والذي أعطى فيه جلالته الانطلاقة لمشاريع التنمية بالجهة.ثم انعكاس الاستراتيجية الوطنية للسياحة على السياحة بالجهة وذلك بإدماج الجهة في مخطط "أزور"عبر إحداث المحطة السياحية الجديدة بالسعيدية،وإعداد برنامج التنمية السياحية الخاص بالجهة الشرقية من خلال تقديم عروض دولية لدراسة التنمية السياحية بالجهة الشرقية من طرف المجلس الجهوي للسياحة بالشرق،والتوجه نحو المنتوجات السياحية الجديدة مثال قطار الصحراء،والدينامية التي يعرفها قطاع السياحة بالمنطقة عبر جلب مقاولين ومهيئين أجانب فرنسيين وأسبان من خلال المحطة السياحية الجديدة بالسعيدية.
تشخيص الوضعية 85-1995 : ارتفعت الفنادق قدرتها الإيوائية بنسبة 138.46% خلال 1995/1985،فبالفنادق المصنفة ارتفعت بنسبة 233.33% خلال 1995/1985،وعدد الغرف ارتفع بنسبة 136.29% خلال 1995/1985 لتصبح 4329 سنة 1995،و عدد الأسرة ارتفع بنسبة 153.78% خلال 1995/1985 لتصبح 7743 سنة 1995،كما أن سنة 1985 ،كان عدد الفنادق المصنفة هو 12 وارتفع سنة 1995 إلى 40 وعدد الفنادق غير المصنفة ارتفع من 53 سنة 1985 إلى 115 سنة 1995.والسبب في هذه الدينامية بالنسبة للبنية التحتية الفندقية راجع إلى فتح الحدود المغربية الجزائرية سنة 1988.ووكالات الأسفار سنة 1985 لم يكن عددها يتجاوز تسعة ارتفعت سنة 1989 إلى 15 وكالة بنسبة زيادة 66.66 بالمائة.وكان عدد وكالات كراء السيارات ثلاثة سنة 1985 وافتتحت وكالة واحدة إلى غاية سنة 1989،بزيادة نسبتها 50بالمائة. ولم تتجاوز المخيمات ثمانية سنة 1985،لترتفع في سنة 1989 إلى ثمانية،أي بزيادة 33.33 بالمائة.
وقد بلغ عدد السياح بالجهة سنة 1985 ما يعادل 262766 سائح ليصل سنة 1991 حوالي 2157776 سائح و 700637 ليلة و 0.32 كمدة متوسطة للإقامة، لينخفض إلى مليونين سائح سنة 1992 و700 ألف ليلة و 0.35 كمدة متوسطة للإقامة،و 1774146 سائح سنة 1993 و 673670 ليلة و 0.37 كمدة متوسطة للإقامة،و 1076010 سائح سنة 1994 و585131 ليلة و 0.54 كمدة متوسطة للإقامة،وسنة 1995 كان عدد السياح 1076010 و176219 ليلة و 0.16 كمدة متوسطة للإقامة.ولاحظت الدراسة أن سنة 1991 هي السنة القمة في عدد السياح وفي عدد الليالي السياحية مما شجع العديد من الخواص في الاستثمار في القطاع، وبذلك انتقل عدد الفنادق من 65 سنة 1985 إلى 138 فندق سنة 1992. ونسبة العابرين بضفة رسمية وقانونية للحدود المغربية الجزائرية سنة 1985 كانت 5807 ،و9282 سنة 1991 ،و9763 سنة 1993 ،و 7955 سنة 1994،لتصل إلى 0 سنة 1995،أما العابرين بصفة غير قانونية وهو ما لم تتطرق له الدراسة فلاشك أنهم بالآلاف المؤلفة كل سنة.ورغم هذا الكم الهائل من السياح الداخلين خصوصا عبر الحدود المغربية الجزائرية، فلم يصل معدل نسبة احتلال الغرف بالفنادق إلا 45% مقابل 66 % على الصعيد الوطني سنة 1993، منها 74.6% في الفنادق غير المصنفة و20.4% في الفنادق المصنفة.
تشخيص الوضعية 96- 2006: لم ترتفع القدرة الإيوائية للفنادق إلا بنسبة ضعيفة جدا،فالفنادق المصنفة ارتفعت سنة 2005 بنسبة10% فقط مقارنة مع سنة 1995 و خلال عشر سنوات ثم عادت لتنخفض سنة 2006، وأشارت الدراسة أن سنة 2007 ستشهد إعادة ترتيب العديد من الفنادق نظرا لعدم احترام المعايير المعمول بها.وعدد الغرف انخفض في الفنادق المصنفة بنسبة -2.90% مقارنة مع سنة 1995 .وعدد الأسرة سجل انخفاضا بنسبة -5.16 % خلال 2005/1995.كما أن عدد الفنادق المصنفة سنة 1995 كان 40 و 44 سنة 2005 و40 سنة 2006 ،والفنادق غير المصنفة سنة 1995 كان عددها 115 سنة 1995 و120 سنة 2006.والسبب في هذا الجمود بالنسبة للبنية التحتية الفندقية راجع إلى غلق الحدود المغربية الجزائرية سنة 1994 وإلى عدة اعتبارات كعدم ايلاء هذا القطاع أهمية في الجهة إلا بعد ظهور مخطط أزور إلى الوجود.كانت وكالات الأسفار بعمالة وجدة أنجاد لاتتجاوز تسعة سنة 1995 لترتفع إلى 15 سنة 2006 بزيادة نسبتها 66.66 بالمائة.وبالجهة الشرقية وخلال سنة 2005، تم إحصاء 48 وكالة للأسفار ممثلة بنسبة 9% على الصعيد الوطني و 29 فرع أي بنسبة 11.8% من مجموع الفروع الوطنية.وتشكل الجهة الشرقية نسبة 9.7% من مجموع الوكالات الجهوية والفروع الوطنية.وبدون سائق تم إحصاء 100 وكالة كراء السيارات سنة 2006،وكذا سبعة مخيمات وثمانية مطاعم،و28 من مؤسسات النقل الطرقي الدولي والسياحي.فالطلب السياحي على العموم ضعيف جدا،فبعد إغلاق الحدود المغربية الجزائرية خلال سنة 1994، لم يتزايد عدد السياح خلال الفترة الممتدة من 1995 إلى 2005 إلا بنسبة 21.12% وكذا بالنسبة إلى الليالي السياحية فلم تزد نسبة النمو عن 22.66% من سنة 1995 إلى2005.أما نسبة احتلال الغرف فلم تزد عن 12% خلال العقد 1995-2005.والأسواق المصدرة للسياحة بالجهة الشرقية (بإتباع التطور إلى غاية 2004) نجد فرنسا في المرتبة الأولى،واسبانيا في المرتبة الثانية،وانجلترا في المرتبة الثالثة،ثم الجزائر وهولندا وبلجيكا.وبمقارنة الأسواق المصدرة للجهة الشرقية بنظيراتها على المستوى الوطني ،مجموع السياح الفرنسيين بالجهة الشرقية لم يمثلوا سوى 0.1% سنة 2004 من مجموع السياح الفرنسيين بالمغرب،ومجموع السياح الأسبان بالجهة الشرقية لم يمثلوا سوى 0.21% سنة 2004 من مجموع السياح الأسبان بالمغرب،ومجموع السياح المغاربيين بالجهة الشرقية لم يمثلوا سوى 0.44% سنة 2004 من مجموع السياح المغاربيين بالمغرب،ومجموع السياح من السوق الداخلي بالجهة الشرقية لم يمثلوا سوى 1.52% سنة 2004 من مجموع السياح من السوق الداخلي بالمغرب.ونسبة تمثيلية السياح في العمالة والإقليم سنة 2004 كانت بفجيج/بوعرفة 0.94 وصول و0.60 ليالي،وبالناظور 40.88 وصول و37.57 ليالي،وببركان 6.60 وصول و 4.89 ليالي،وبوجدة 51.56 وصول و 56.92 ليالي.ونسبة تمثيلية نوعية السياحة نجد السياحة الثقافية و سياحة الأعمال تمثل 56.92% من الليالي السياحية بالجهة،والسياحة الساحلية و الجبلية تمثل 42.46% من الليالي السياحية بالجهة،والسياحة الصحراوية تمثل 0.6% من الليالي السياحية بالجهة
وعن موسمية السياحة،هناك الموسم العالي في شهر يوليوز وغشت بعمالة وجدة أنجاد وأقاليم الجهة ما عدا إقليم فجيج حيث الموسم العالي يتمثل في شهري مارس وأبريل (فصل الربيع) وشهري أكتوبر ونونبر (موسم التمور).ونسبة تمثيلية الليالي السياحية بالفنادق المصنفة بالجهة الشرقية لمجوع الليالي السياحية بالنسبة لمجموع المغرب فهي 0.82 % سنة 2000 و 0.91% سنة 2004 و 0.85% سنة 2005 و 0.83% سنة 2006.
وبالتالي لاحظت الدراسة أن نسبة تمثيلية الليالي السياحية بالجهة الشرقية بالنسبة لمجموع الليالي السياحية بالفنادق المصنفة بالمغرب، هي في تناقص رغم أن عدد الليالي السياحية بالجهة في تزايد مستمر وهذا يدل على أن الجهة لا تواكب التطور الحاصل في السياحة بالمغرب في انتظار ما سيسفر عنه مشروع السعيدية.
أما نسبة تمثيلية الليالي السياحية بالفنادق المصنفة بالجهة الشرقية مقارنة مع بعض المدن المغربية خلال سنة 2006،فتمثل الليالي السياحية بالفنادق المصنفة بالجهة الشرقية 2.74% من الليالي السياحية بأكادير،و 11.08 % من الليالي السياحية بالدار البيضاء،و 22.57 % من الليالي السياحية بالرباط ،و 19.91 % من الليالي السياحية بفاس،و 60.08 % من الليالي السياحية بمكناس ،و 24.53 % من الليالي السياحية بورزازات.
و تمثل المدة المتوسطة للإقامة بالفنادق المصنفة بالجهة الشرقية حوالي 1.66 سنة 2006 أي أقل من يومين وهذه نسبة ضعيفة جدا.
واستنتجت الدراسة فيما يخص بالمؤشرات السياحية بالجهة الشرقية، أن الطلب السياحي بالجهة الشرقية يخضع للظرفية السياسية مع الجارة الجزائر، فمن الضروري أخذ هذا العنصر المتغير بعين الاعتبار في أية إستراتيجية سياحية تعتمد على السياح المغاريبين..ونقص في البنية التحتية الفندقية المتطورة(ضعف عدد الفنادق المصنفة بالجهة، غير موجودة تماما في بعض الأقاليم)..والقدرة الاستقبالية ضعيفة بالنسبة لأقاليم الجهة..والطلب السياحي يخضع للمؤثرات الظرفية السياسية مع البلد المجاور..ونسبة احتلال الغرف ضعيفة جدا..وضعف المدة المتوسطة للاقامة بالجهة الشرقية..والمشاريع المزمع انجازها بالجهة الشرقية في مجال البنية التحتية، سواء الخاصة بالطريق السيار وجدة فاس والخط السككي تاوريرت الناظور، أو مشروع فاديصا بالسعيدية، وكذا الزيارات المتكررة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للجهة، أعطت كلها دفعة قوية للاستثمار بالجهة وفتحت المجال أمام باحثين عن أسواق جديدة ومشاريع مربحة، وجلبت العديد من السياح إلى الجهة مؤخرا..ونسبة تدفق السياح عبر الحدود البرية المغربية الجزائرية، يجب أن تأخذ كمتغير ذو حدين في جميع البرامج السياحية بالجهة( تأثير إغلاق الحدود على التدفق السياحي)..والسوق الوطني هو الذي يحتل المرتبة الأولى من حيث إصداره للسياح بالجهة بعد إغلاق الحدود.
وعدم وجود إشهار للجهة الشرقية لدى الأسواق التقليدية المصدرة للسياح للمغرب كالسوق الفرنسي والاسباني..والسياحة الثقافية وسياحة الأعمال تمثل نسبة 51.56% ، والسياحة الساحلية والقروية فتمثل 47.48%، و أما السياحة الصحراوية فلا تمثل سوى 0.60%..وسياحة موسمية بالنسبة لعمالة وأقاليم الجهة الشرقية..والجهة الشرقية تمثل نسبة هزيلة من الليالي السياحية مقارنة مع المدن المغربية المستقطبة للسياحة كمراكش و أكادير ولكن تثمل نسبة لا بأس بها مقارنة مع مدن أخرى عريقة بدأت تزدهر فيها السياحة كفاس والرباط ومكناس وورززات..ونقص في أنشطة الترفيه والتنشيط..ونقص المهنية في تسيير المؤسسات السياحية..وتثمين غير كاف للتراث التاريخي والمعماري والثقافي للجهة بالرغم من تميزه..وضعف تثمين الثروات الطبيعية للمجال الخلفي للمنطقة الساحلية ( الغابات، الجبال، الصحراء،..)..ووجود إكراهات متعددة في مجال الاستثمار وخاصة الاستثمار السياحي بالجهة الشرقية كمشكل العقار بوجود مشكل أراضي الجموع والعروش والأملاك المخزنية ومشكل الماء الصالح للشرب والكهربة..ومقارنه سعرية البنشمركين للخدمات السياحية المقدمة في الجهة، هي جد منافسة بالنسبة للوجهات الأخرى في المغرب سواء فيما يخص الإيواء أو الخدمات المطعمية لكن من الضروري تحسين خدمات النقل وجعله في متناول الجميع سواء السياح المغاربة أو الأجانب..
التوصيات:
تحسين العرض السياحي من البنيات التحتية من أجل جلب زبناء جدد.والاستثمار في الإيواء المصنف.و الاستثمار في الإيواء بالنسبة لأقاليم تاوريرت، جرادة و فجيج خصوصا في مجال المنازل السياحية القروية،الرياض والفنادق.والأخذ بعين الاعتبار التدفق المحتمل للسياح في حالة إعادة فتح الحدود المغربية الجزائرية، إذ لن يتعلق الأمر بالسياح الجزائريين فقط ولكن أيضا المغارابيين والعرب (أفراد وعائلات) بالسيارات والقطار بحيث أن الجزائر تعمل على استكمال الطريق السيار شرق غرب فضلا عن وجود خط سككي يصل مراكش بطربلس بليبيا.وتشجيع السياحة الداخلية بالجهة الشرقية كالترويج لكنوز بلادي.والترويج للجهة الشرقية لدى الأسواق الكلاسيكية المصدرة للسياحة بالمغرب.وإنعاش السياحة الصحراوية والسياحة القروية.وتحسين المنتوج السياحي بالجهة الشرقية لجلب السياح على طول السنة وليس خلال موسم معين.وعلى غرار المدن السياحية المغربية، يجب معرفة كيفية تسويق المنتوج السياحي للجهة الشرقية.وتنويع العرض، تحسين الاستقبال، الترفيه والتنشيط من أجل تحفيز السائح على قضاء أكبر قدر ممكن من الليالي السياحية بالجهة
حث مسيري مؤسسات الاستقبال على المهنية.وتثمين المجال الخلفي للمنطقة الساحلية للجهة (الغابة، الجبال، الصحراء،..).وتثمين التراث التاريخي والمعماري والثقافي للجهة لوجود إمكانية تصنيف بعض المواقع كتراث عالمي.وتحسين مناخ الاستثمار.بإيجاد حل لمشكل العقار، وذلك بتحديد أراضي الجموع، وأراضي العروش، والمياه والغابات، وأراضي الأملاك المخزنية، وتصفية جميع النزاعات القائمة في هذا الصدد،وضرورة تهيئة بنك للعقار بعمالة وأقاليم الجهة،وحل المشاكل المتعلقة بالماء الصالح للشرب وتحسيس الوكالة المستقلة لتوزيع الماء لتساير الدينامية التي يعرفها القطاع السياحي،وإيجاد حلول مع المكتب الوطني للكهرباء بالنسبة للكهربة: واستعمال موارد بديلة كالطاقة الشمسية، والطاقات المتجددة.وإتباع إستراتيجية مربحة ترتكز على 7 محاور أساسية نذكر منها:
إحداث دينامية تجارية "لمنتوج الجهة الشرقية" ليكون أكثر تنافسية،وجعل الاستثمار في الميدان السياحي أكثر مردودية بمعنى إحداث دينامية صناعية سياحية وخلق المناخ الملائم له،وتوجيه الادخار نحو القطاع السياحي (دينامية مالية) خاصة وأن الجهة الشرقية تحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث المبالغ المودعة في الابناك،وتقديم الدعم للمجلس الجهوي للسياحة لكي يلعب دوره كما يجب،وتشجيع الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص،وتنويع تنمية المنتوجات السياحية الغير مستغلة لحد الآن كالسياحة الرياضية والسياحة الصحراوية والسياحة الطبيعية والتي تتوفر فيها الجهة الشرقية على امكانتيات هائلة،وسن سياسة ترويجية للجهة أكثر وفاء للأفاق المستقبلية،وفتح وجهات جديدة في اتجاه أوروبا انطلاقا من مطار وجدة أنجاد ومطار العروي،والبدء في استغلال مطار بوعرفة وخاصة بفتح خطوط بوعرفة نحو: باريس، أكادير، مراكش، وجدة أنجاد.وتهيئة القطاع الطرقي من أجل تسهيل الولوج إلى المناطق السياحية الصعبة كالمناطق الغابوية الغنية بالطرائد مثل تافوغالت.وإحداث البنيات التحتية التي من شأنها أن تمنح قيمة مضافة للقطاع السياحي (ملاعب الكولف، كرة المضرب، الفروسية، بضواحي مدن الجهة.والأخذ بعين الاعتبار التوصيات الخاصة بالتكوين في القطاع السياحي والأنشطة المتنوعة الواجب إحداثها.وتشجيع التظاهرات الفنية والدينية من أجل جلب السياح نحو الجهة:مهرجانات ثقافية كالمهرجان الدولي للواحات بفجيج، مهرجان الراي، ...وتشجيع السياحة الدينية كالتظاهرات الدينية للزوايا كالبوتشيشية بمداغ والتي يحج إليها العديد من الزوار من مختلف الجهات وحتى من أوروبا.وتشجيع وكالات الأسفار المحلية من أجل إصدار وثائق إعلامية ومطويات عن برامجهم السياحة بالجهة وعن السياحة بالجهة، وهنا لابد من الإشادة بمبادرة شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية بإصدارها لمطوي لأحدى الوكالات بالجهة.وتكوين وإعادة تكوين العاملين بقطاع وكالات الأسفار بالجهة، خاصة في ميدان بيع المنتوج السياحي، والاستقبال، ...واستغلال مختلف الفرص المتاحة للترويج للسياحية بالجهة.
ومن بعض الإجراءات لأجل إنعاش السياحة بمدن الجهة الشرقية،المطلوب من اللجنة المختلطة للمراقبة تحسين البنية التحتية الفندقية (متدهورة حاليا)،ومن القرض العقاري والسياحي و المهنيون إعادة تسيير المؤسسات المفلسة،ومن اللجنة المختلطة للمراقبة المهنية في الخدمات المقدمة والمعروضة،ومن الجماعات المحلية والمهنيون و مؤسسات المجتمع المدني تنمية الخدمات المكملة (المطاعم، التنشيط، المنتزهات،...)،ومن الجماعات المحلية، المهنيون ومؤسسات المجتمع المدني بناء وتقوية صورة مدن الشرق (التاريخ، التراث، الطبيعة، ....).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.