يبدو أن الصرخات التي أطلقها العديد من نشطاء البيئة بمدينة مرتيل لم يصل صداها إلى عامل عمالة المضيقالفنيدق والسلطات المحلية بمدينة مرتيل، بعد أن وثقت “التنسيقية المحلية لنظافة واد مرتيل ومحيطه” في الأيام القليلة الماضية موجة جديدة من عمليات الاجتثاث التي تتعرض لها غابة “لاميدا” بمرتيل. ووصفت التنسيقية البيئية المحلية بمرتيل ما يقع بهذه المنطقة الغابوية ب “الاعتداء البيئي الخطير” الذي تسبب في اقتلاع أشجار معمرة يعود تاريخها إلى عشرات السنين بالمنطقة. وتساءلت التنسيقية عن الجدوى من وجود العديد من المؤسسات العمومية التي تعنى بالمجال الغابوي والبيئي أمام تصاعد حدة الهجوم على الرصيد الغابوي بالمنطقة. وقالت التنسيقية أن هناك “تقصير واضح وعجز كبير” من طرف السلطات العمومية أمام هذه “الجرائم البيئية” التي تتعرض لها غابة “لاميدا” والتي تهدف إلى القضاء على معالمها وتمهيد الطريق أمام مافيا العقار لاحتلالها وبسط مشاريعها الاسمنتية عليها. وكان العديد من النشطاء في مجال البيئة قد دقوا ناقوس الخطر أكثر من مرة أمام الهجوم الذي تتعرض له هذه المنطقة الغابوية والإيكولوجية المهمة داخل النفوذ الترابي لمدينة مرتيل، داعين السلطات المحلية والإقليمية إلى حماية هذا الموروث الطبيعي والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه الاعتداء على أخر منطقة طبيعية بيئية بالمدينة.