انتقد فاعلون محليون في مجال البيئة بمدينة مرتيل "إقصاءهم" من المشاركة في أشغال الاجتماع الخاص بإعلان تأسيس الهيئة الاستشارية لحماية البيئة من طرف الجماعة الترابية لمرتيل. واعتبر نشطاء بالتنسيقية المحلية لنظافة واد مرتيل ومحيطه خلق هيئة استشارية خاصة بالبيئة بمدينة مرتيل في غياب أعضاء يمثلون التنسيقية المذكورة "خطأ فادحا" وجب تداركه بالنظر للتجربة الميدانية الكبيرة التي تتوفر في أعضاء التنسيقية ومواكبتهم اليومية والفاعلة لقضايا البيئة على المستوى المحلي. واعتبر النشطاء في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي أن إقصاء التنسيقية تم وفق "أجندات سياسية خفية" تروم إسكات الأصوات التي تدافع بشدة عن التدهور الذي تعرفه المنظومة البيئية المحلية بمدينة مرتيل وخصوصا تدهور واد مرتيل وحجم المجازر البيئية التي تعرفها غابة "لاميدا"، وهي الملفات التي كانت التنسيقية دائما تدق ناقوس الخطر بشأنها ولم تلق أية ردود فعل من طرف جماعة مرتيل أو السلطات المحلية والإقليمية. وكانت الجماعة الترابية لمرتيل قد أعلنت صباح اليوم الثلاثاء 29 شتنبر 2020 عن إطلاق العمل الرسمي للهيئة الاستشارية الخاصة بحماية البيئة والتي تضم في عضويتها مجموعة من الفاعلين والمهتمين بمجال البيئة بالمدينة. وأكد هشام بوعنان رئيس جماعة مرتيل، في كلمة خلال هذا الاجتماع، على ضرورة تفعيل عمل الهيئة والاشتغال بكل استقلالية وتوجيه اقتراحاتها للمجلس الجماعي في كل القضايا التي تهم المجال البيئي.