يشهد شهر رمضان، في كل سنة، ظهور مجموعة من المهن الموسمية، التي ترتبط بتغير العادات الاستهلاكية للتطوانين على غرار باقي المغاربة. وتعرف الأسواق إنتشار محلات صغيرة تتخصص في صنع الحلويات الرمضانية من "شباكية" و "بحلاوة" و "بريوات"، إلى جانب "ورقة البسطيلة" و العجائن التي يتم استخدامها في صناعة مملحات المائدة الرمضانية. في ذات الصدد، قال عدد من ممتهني مهن رمضان الموسمية، لبريس تطوان، إنهم يباشرون الاستعداد للمناسبة الدينية، منذ شعبان، لتقديم المنتجات الغذائية التي طبعت المائدة المغربية على مر السنين، قصد تسجيل هامش ربحي وتحقيق الرواج الاقتصادي. وأوضح المتحدثون، أنه بالرغم من العودة التي سجلتها المهن المذكورة بعد التوقف الاضطراري والاستثنائي بسبب الجائحة، إلا أن الاقبال على هذه المنتوجات يشهد انخفاضا ملحوظا مقارنة مع السنوات الماضية. في المقابل، تظل المهن الموسمية المرتبطة بالشهر الفضيل، مظهرا من مظاهر التشبت بالعادات والتقاليد المتعلقة بالمائدة الرمضانية، خاصة بمدينة تطوان التي تتميز بحلويات متفردة وذوقية.