في هذا المقال نعلن أننا لسنا أصدقاء "أبو زعيتر" وفي نفس الوقت لسنا أعداءه بل نحن مجرد قلم يأخذ مسافة من الجميع بكل تجرد وموضوعية لأن قيمة العمل الصحافي هو التجرد والحياد. مؤخرا أنهالت الصحافة المغربية وجوقة من المواقع الإلكترونية بهجمات شرسة على الرياضي العالمي "أبو زعيتر" تحت عناوين غريبة من قبيل أن "أبو زعيتر" "يتفطح"والجالية تعاني في إشارة إلى ركوبه طائرة خاصة نحو مطار أمستردام. أكثر من ذلك قامت الصحافية السابقة "سميرة سيطايل"عرابة قناة دوزيم، والتي عاشت ولا زالت هي وزوجها السفير يقتاتون على ريع المناصب الفارغة، هاجمت بدورها المقاتل "أبو زعيتر" وأقحمت بكل خبث، جلالة الملك في تعليقها وهذه قمة الخسة و"لحييس الكابا". بكل أمانة لا يمكنني بتاتا أن أحقد على الرياضي "أبوزعيتر" رغم وجود بعض التحفظات على سلوكه، لأنه ببساطة لم يأخذ درهما واحدا من خزينة مغرب الفقراء، وبناء عليه أرى من حقه أن يسافر على متن طائرة خاصة أو يخت فاخر لكونه لم يتحصل على ثروثه من الفساد واللصوصية و"تقامارت". العكس هو الصحيح فالواقع يؤكد أن "أبوزعيتر" وأخوته وأبوه كانوا يجلبون عملة &"المارك الألماني" إلى المغرب وبعدها عملة الأورو والدولار. أكثر من ذلك ف "أبو زعيتر" في زمن الجائحة أرسل العديد من الأسرة الطبية والافرشة والاغطية والملابس والدواء و الغذاء لساكنة المغرب العميق من ماله الخاص . "أبو زعيتر" شأنه شأن كبار المشاهير صنعوا ثروتهم من عرق جبينهم بكل عصامية ولم يثبت قط أن استفادوا هم وازواجهم من مناصب حكومية على المقاس أو عاشوا على الريع بكل أشكاله وأنواعه. في أمريكا بلد الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية نجد أن المشاهير ونجوم هوليوود وأبطال الملاكمة والمصارعة والمطربون كلهم يملكون طائرات نفاثة خاصة ولا ينتقدهم أحد لأن منشأ ثروتهم هو العمل وليس السرقة أو الرشوة أو الريع .