نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة يوما دراسيا خصصت أشغاله لتقديم البروتوكول الخدماتي لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة. ويندرج تنظيم هذا اللقاء في سياق فعاليات الحملة التواصلية الجهوية حول التربية الدامجة المنظمة خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 16 أبريل 2022 تحت شعار: " الحكامة التشاركية لتحقيق الالتقائية وتمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من الحق في التعليم"، وكذا في إطار تنزيل مشاريع تفعيل أحكام القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي خاصة المشروع 4:"تمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس" والمشروع 17 المتعلق ب: "تعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسية المغربية". وتجدر الإشارة إلى أنه تم إعداد بروتوكول الخدمات المقدمة لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة المتمدرسين بالمؤسسات التعليمية بإقليمتطوان، تحت إشراف السيد عامل إقليمتطوان وبشراكة مع القطاعات الحكومية، وهو يروم تعزيز الالتقائية وتوحيد الجهود بين مختلف المتدخلين في ملف التربية الدامجة. وفي معرض كلمتها الترحيبية، أبرزت رئيسة قسم التخطيط والخريطة المدرسية أن التربية الدامجة ورش وطني تنموي يكرس مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص، كما نوهت بالمجهودات المبذولة من طرف الفاعلين التربويين والشركاء للنهوض بهذا الملف على مستوى الجهة، والتي نلمسها في ارتفاع عدد التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة المسجلين إلى أكثر من 6000، 70 بالمائة منهم بسلك التعليم الابتدائي، الأمر الذي يدفعنا لبذل المزيد من الجهود ليشمل العرض التربوي الدامج التعليم الثانوي بسلكيه. إلى ذلك، أشار المدير الإقليميبتطوان في توطئته إلى أن الطفل في وضعية إعاقة يحتاج إلى تكفل شمولي بمقاربات مختلفة ضمن ورش مستمر يحتاج إلى عمل كبير، خصوصا على مستوى تغيير التمثلات والصور النمطية التي تصاحبه. كما أن المديرية الإقليمية كانت سباقة للاشتغال على ملف تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة بفضل وجود أرضية خصبة ومرجعية تاريخية تسمها تجربة مهمة لدى نسيج جمعوي كبير ونشيط بالإقليم وأيضا بفضل الدعم التقني الذي وفرته جمعية أتيل. تضمن اللقاء تقديم عرضين خصص الأول لتقاسم البروتوكول الخدماتي في حين تطرق الثاني إلى الاستراتيجية المعتمدة من طرف جمعية أتيل في تنزيل المشروع. عرفت أشغال اليوم الدراسي تفاعلا وانخراطا من طرف المشاركات والمشاركين الذين ثمنوا هذه المبادرة وأكدوا على أهمية الحكامة في تدبير ملف مجتمعي لا زال يحتاج إلى جهد كبير رغم أهمية الإنجازات المحققة على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة لترقى إلى مستوى تطلعات الفاعلين وذوي الحقوق على حد سواء. للإشارة، فإن عدد المؤسسات التعليمية الدامجة على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة انتقل من 87 سنة 2021 إلى 131 سنة 2022، كما تعزز العرض التربوي الدامج بإحداث 33 قاعة الموارد للتأهيل والدعم سنة 2021 ليصبح إجمالي هذه القاعات 41 هذه السنة. هذا، وبالإضافة إلى الدعم اللوجيستيكي المقدم للمؤسسات التعليمية، تم إعداد مخطط جهوي للتكوين المستمر لتعزيز القدرات التربوية والتدبيرية للأطر الإدارية والتربوية. حضر أشغال هذا اللقاء السيدة ممثلة عامل إقليمتطوان، والسيدة والسادة المديرون الإقليميون بالإضافة إلى رؤساء مصالح الشؤون التربوية ورئيسات ورؤساء مكاتب التربية الدامجة بالمديريات الإقليمية.