أ شاري حنحنا، فك راسو ووحلنا احنا: كلمة يقولها بعضهم حينما يوجد من يريد أن يورط الناس وينجو بنفسه من المآزق والمكاره. و (حنحنا) بفتح الحاء الأولى والنون الثانية، وسكون النون الأولى والحاء الثانية، كلمة لا أعرف لها استعمالا في الكلام الجاري بين الناس. و (فك راسو) من الفكاك والخلاص، و (وحلنا نحن) أي وقعنا في الوحل والمأزق. وقد حول بعضهم هذه الكلمة إلى عكسها فقال: أ من يشؤي حنحنا وفي راسها مطحنا، يحصل فيها راسو باش يفكنا احنا. أ شاري الهم بدرهم: يا من يريد أن يشتري الهم والكدر والمصيبة بالمال. يقال عندما يسعى الشخص بنفسه في شيء أو يقدم على عمل لا يجني منه إلا الهموم والأكدار والخسارة، فيكون كما يقول العرب، كالباحث على حتفه بظلفه، أو كما يقول مثل آخر: الخسارة والجسارة. اشرب البحر: هي كلمة يقولها الشخص لآخر على سبيل الردع والتعجيز حينما يزبد ويرعد، ويتوعد ويهدد، وكأنه يقول له: إن الواقع هو ما ترى، وهو لن يرتفع، ولا يمكن أن يكون غيره، وإن استطعت أن تشرب البحر فاشربه، ولكنك لا تستطيع… وبعضهم يبدل كلمة (البحر) بكلمة (الواد) أي النهر. أشرف الناس هو د كينفع جميع الناس: أشرف الناس هو الذي ينفع جميع الناس. يقال للحض على أن يكون الإنسان واسع الصدر، طيب القلب، رضي النفس، يحب الخير لجميع عباد الله، وينفع جميع من يستطيع نفعهم من الناس، وخصوصا المحتاجين والمضطرين. اشري مقيوم، لا تقيم: الإنسان عندما يريد أن يقتني أو يتملك شيئا، فهو إما أن يشتريه جاهزا كاملا، وإما أن يشرف على صنعه أو علمة بنفسه، وذلك مثل الدار أو الثوب… إلخ. وهذه الكلمة تشير على الشخص وتنصحه بأن يشتري ما هو موجود معروض، وأن لا يتعب نفسه بإيجاد الأشياء من العدم. وهذه مسألة تختلف فيها أنظار الناس، وينبغي أن تراعى في ذلك حالة المشتري من معرفة ومقدرة وغير ذلك مما يتوفر لبعض الناس دون بعض، وكذلك حالة البضاعة المعروضة للبيع من جودة وغيرها ورخص وغلاء.. إلخ. والمرء في جميع ذلك طبيب نفسه، والعارف يعتمدعلى معرفته وتجاربه، والجاهل لقيم الأشياء يسأل العارفين، وما خاب من استشار أهل المعرفة والثقة والنزاهة. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...