بحال الدفا د الحمام، الركل من قدام والحجرا من لورا: أي مثل الباب الداخلي للحمام، يضرب دائما كلما دخل أحد أو خرج، وكانت العادة في الحمامات أن أبوابها الداخلية تربط بها حجرة تساعدها على أن تبقى دائماً مغلقة. والركال جمع ركلة، وهي الضرب بالرجل. يقال في الشخص الذي يضرب ويهان من مختلف الطبقات. بحال الدفل: مثل الدفلى. الدفل، بسكون الدال المشددة وتحريك الفاء. أي طعمه مر كطعم الدفلي التي يضرب المثل بها في شدة المرارة. يكنى بذلك عن أن الشخص لا يكاد أحد يطبق معاشرته لسوء طبعه وشدوده. بحال الذيب: مثل الذئب. الذئب يضرب به المثل في المراوغة والغدر والاحتيال وما إلى ذلك من الأوصاف المذمومة. يقال في الشخص الذي فيه شيء من تلك الأوصاف. بحال الراس د القرع، فاين ما ضربت يسيل الدم: مثل رأس الأقرع، أينما ضربت يسيل الدم. يقال في الشخص الوضيع الحقير الذي يتأثر بأدنى سبب ويتضرر من كل شيء. بحال الرفا د الحمقا: مثل شعر الحمقاء. يقال في المرأة أو البنت التي تهمل شعر رأسها فيبقى متفرقاً منفشاً متشعثاً. وقد يقال في الشيء القليل النظافة العديم الترتيب. والرفا بضم الراء وتشديد الفاء، هي الوفرة من الشعر المنفوش. بحال ريحة الشحم ف الشاقور: مثل رائحة الشحم في الشاقور. الشاقور هو آلة حديدية تكسر بها العظام ونحوها. يكنى بذلك عن الشيء التافه الذي لا قيمة له ولا أثر لنفع أو فائدة. وقد يكنى به عن أن العلاقة بين شخصين أو شيئين بلغت غاية التفاهة. بحال طاجين الشمايت، النصبا وقلة اليدام: مثل طاجين الشمايت، الوجاهة وحسن المنظر وقلة الإدام. الطاجين (الطاجن) هو إناء من فخار يطبخ فيه اللحم والخضر، أما ما يقلى فيه السمك ونحوه، فيسمى عندنا المقلى، بفتح الميم وسكون القاف وفتح اللام. والشمايت، جمع شماتة، بسكون الشين، وهو الكسول القليل الفائدة، ويقصد به هنا العزاب المهملون. واليدام هو الإدام من سمن وزيت ونحوهما. يقال في الشخص الوجيه في ظاهره، الفارغ في باطنه، وفي الشيء الحسن المظهر القليل الفائدة في المخبر. بحال الطراح في العواشر: مثل صبي الفرن قبل العيد. الطراح هو الغلام الذي يحمل الخبز وغيره من المطبوخات بين الديار والأفران، ويجمع على طرارح، بفتح الراءين. وكان المثل يضرب بهم في وساخة الأطراف والثياب وقلة الحياء. والعواشر هي الأيام التي تسبق الأعياد الإسلامية الثلاثة، وهي عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد المولد النبوي الشريف، وتلك الأيام تمتاز بأنها يكثر فيها طبخ الحلاوي وغيرها مما يهيأ للأكل في أيام العيد والأفراح، فيكون "الطرارح" أثناءها في شغل شاغل ليلاً ونهاراً، لا يكادون يعرفون للنظافة والنوم سبيلاً فتتراكم بذلك أوساخهم وتزداد سوءاً أخلاقهم. يقال في الشخص مغمس في عمله الحقير، وفي الشخص الوسخ الثياب البذيء الكلام. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...