قال عضو المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عبد المالك أبرون، إن تأهل المنتخب المغربي إلى دور ثمن النهائي من منافسات كأس العالم المتواصلة إلى غاية 18 دجنبر الجاري بقطر، للمرة الثانية في تاريخه بعد سنة 1986، يشكل إنجازا تاريخيا يكرس توهج الكرة المغربية. وأوضح أبرون، في حديث صحفي، أنه بوصوله إلى هذا الدور من البطولة العالمية، يكون المنتخب الوطني قد بصم على إنجاز تاريخي ووقع بمداد الفخر على إنجاز آخر يتمثل في العبور للمرة الثانية في مسيرته إلى دور ثمن النهائي لكأس العالم. وأبرز أن الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي قاد النخبة الوطنية بحماس وذكاء إلى الدور الثاني من البطولة، دون إسمه كأول إطار مغربي يحقق انتصارين وتعادلا في دور المجموعات، مشيرا إلى أن الركراكي تمكن من إعداد فريق تنافسي وقوي في ظرف وجيز وخلق أجواء حماسية في صفوف اللاعبين . واعتبر أن النتائج الكبيرة التي حققها المنتخب المغربي تأتت بفضل المجهودات الجبارة لكافة مكونات النخبة الوطنية من قبيل الطاقم التقني الذي يضم مدربين مساعدين بتجربة وخبرة طويلة، وكذا الأطقم الطبية والإدارية وجنود الخفاء الحلقة القوية في تحقيق إنجازات "أسود الأطلس". وأبرز أن من بين العوامل المحفزة على تحقيق نتائج سارة للشعب المغربي تلك المرتبطة بالأجواء الحماسية والظروف المثالية التي يعيشها المنتخب ووسائل الراحة التي وفرتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع والتي ساهمت إلى حد كبير في تلبية إنتظارات الجماهير المغربية. ويكرس هذا الانجاز التاريخي ، يشير المسؤول الجامعي، توهج الكرة المغربية على المستويين العربي والافريقي ، والعمل الكبير الذي قامت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتعزيز البنيات التحتية الرياضية وإحداث عدة مراكز للتكوين باعتبارها النواة الأساسية لتطوير الكرة الوطنية، فضلا عن العديد من البرامج التي تسهم في تأهيل ممارسة كرة القدم المغربية. وعن مباراة المنتخب المغربي ونظيره الاسباني، أعرب أبرون عن أمله في أن يقدم المنتخب الوطني مباراة كبيرة والتطلع إلى تكرار الانجاز الذي مهد الطريق نحو دور الثمن والذهاب بعيدا في المونديال. وأبرز أن اللاعبين تحذوهم إرادة وعزيمة قويتين لرفع سقف التطلعات والبصم على إنجاز تاريخي آخر، من خلال ضمان تأهلهم إلى دور ربع النهائي، وإسعاد الشعب المغربي . وأكد أن المنتخب الوطني قادر على تحقيق نتيجة الفوز في هذه المباراة بالنظر إلى قوة وحماس اللاعبين الذين يتوفرون على تجربة كبيرة ويمارسون في أحسن البطولات الأوروبية، مضيفا أن النخبة الوطنية عازمة على تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة وخلق المفآجأة في كأس العالم. وأردف أن من بين العوامل الأساسية لبلوغ هذا الهدف هو المساندة القوية للجماهير الوطنية التي تساهم بشكل كبير في تحقيق النتائج المشرفة، مشيرا إلى أن الجمهور المغربي إستطاع إبهار العالم بطريقته الحضارية في التشجيع. وتصدر المغرب ترتيب المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط، متفوقا على كرواتيا (5 نقاط) وبلجيكا ( 4نقاط) وكندا بدون نقاط. ويواجه المنتخب الوطني المغربي ، الثلاثاء المقبل على أرضية ملعب المدينة التعليمية بالدوحة، نظيره الاسباني برسم ثمن نهائي كأس العالم.
