أعطى ياسين جاري عامل عمالة المضيقالفنيدق ورئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات بطنجةتطوانالحسيمة أمس الثلاثاء 21 فبراير 2023 الانطلاقة الرسمية للأبواب المفتوحة لمنطقة الأنشطة الاقتصادية بمدينة الفنيدق. وتندرج هذه الفعاليات، بحسب ما أعلن عنه المنظمون، في سياق التعريف بمشروع المنطقة الاقتصادية للفنيدق والامتيازات المقدمة من تسهيلات خلال عملية التبضع والفوائد التي تقدمها هذه المنصة الاقتصادية والتجارية الهامة بالمنطقة. ويأتي الترويج لهذه المنطقة التجارية، التي شكلت واحدة من أهم "البدائل الاقتصادية" التي أطلقتها السلطات العمومية بعد قرار إغلاق المعبر الحدودي لباب سبتة وتوقيف ما يسمى بتجارة التهريب المعيشي، في سياق ضخ دماء جديدة في شريان الاقتصاد المحلي الذي يعرف، بحسب متابعين، شللا كبيرا وركودا لم يسبق له مثيل. ورغم أن السلطات العمومية على مستوى المضيقالفنيدق وجهة طنجةتطوانالحسيمة تراهن بشكل كبير على هذا المشروع، إلا أن فاعلين محليين علقوا بشكل سلبي على هذه المنطقة، معتبرين هذا المشروع واجهة للمستثمرين الكبار وأصحاب الرساميل الضخمة ويصعب على التجار الصغار ولوج هذه المنطقة والاستفادة من امتيازاتها. ورأى مجموعة من التجار أن الركود الاقتصادي الذي تعيشه مدن المضيقوالفنيدق ومرتيل وتطوان يتطلب إعمال مبادرات أخرى أكثر نجاعة تسمح بتحريك الاقتصاد المحلي من خلاله تشجيع التجار الصغار وحاملي أفكار المشاريع الصغيرة والصغيرة جدا وأصحاب مشاريع التشغيل الذاتي من خلال تحفيزات ضريبية وإدماج الفاعلين في القطاع البنكي قصد تيسير دعم هؤلاء التجار البسطاء. وانتقدت مجموعة من الأصوات التي استقت جريدة بريس تطوان أراءهم بخصوص منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق تكريس مقاربة "إقصائية" في حق التجار الصغار والساكنة المحلية "المغلوب على أمرها" وفسح المجال أمام كبار المستثمرين للاستفادة من البدائل التي تم إقرارها بعد توقيف التهريب المعيشي. كما سجل المستجوبون "الغياب الكلي" للمنتخبين وممثلي الساكنة المحلية بالجماعات الترابية والبرلمان عن الدفاع عن الساكنة والترافع لدى السلطات العمومية قصد توفير مناصب الشغل لفائدة شباب وشابات المنطقة وتحفيزهم على التشغيل الذاتي، منتقدين غياب أية مبادرات محلية لتحريك عجلة الاقتصاد وإنعاش الدورة الاقتصادية في أوساط الطبقات الفقيرة.