حول: " إحياء الكتلة الديمقراطية:خيار استراتيجي" في إطار أنشطته الرمضانية، نظم المكتب الإقليمي لحزب الاستقلال بإقليم المضيقالفنيدق نهاية الأسبوع الماضي بقاعة دار الثقافة بالمضيق، ندوة سياسية في موضوع "إحياء الكتلة الديموقراطية :خيار استراتيجي"، أطرها كل من عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق جهة طنجةتطوان الأخ لحسن فلاح وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأخت حنان رحاب. وبعد عرض الورقة التقديمية للندوة من طرف المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بإقليم المضيقالفنيدق ومسير الندوة الأخ محمد طارق حيون تناولت الكلمة الأخت حنان رحاب مبرزة أن تنسيق الحزبين هو " تنسيق استراتيجي، بما تحمله الكلمة من أبعاد سياسية وفكرية مرجعية، ووسيلة لدعم المعارضة الدستورية، التي ما أحوج المغرب إليها لتقوية بنيانه السياسي بشكل متوازن وبتناغم مع الأهداف الكبرى للبلاد". وأضافت أن التنسيق بين الحزبين " لا يؤطره فقط التاريخ والمبادرات والمواقف المشتركة، التي جمعت الحزبين خاصة في فترة التسعينات من القرن المنصرم، بل وأيضا النظرة الاستشرافية المتطلعة إلى مغرب تطلع فيه الأحزاب السياسية بدورها الدستوري في تأطير المجتمع والتفاعل مع قضاياه وتكريس مبدأ فصل السلط، الذي يضمنه الدستور الجديد، وتعزيز دور البرلمان كفضاء للتشريع ومراقبة الحكومة وضمان الحكامة الجيدة في كل المجالات ". ومن جهته، استعرض الأخ لحسن فلاح مختلف المراحل السياسية و التنسيقية التي جمعت حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والوشائج الفكرية التي تربطهما، و أكد أن التنسيق الجديد بين الحزبين " لا تمليه فقط الظروف السياسية الطارئة، بل و تؤطره المرجعيات الفكرية والإيديولوجية التي توحدهما وكذا رغبتهما معا في إعطاء المعارضة بعدها الدستوري الذي يضمنه دستور 2011 ". ورأى الأخ لحسن فلاح أن التنسيق بين الحزبين هو كذلك "وليد حاجة مجتمعية أملته الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يمر منها المغرب بعد انسحاب وزراء من حزب الاستقلال من الحكومة والنظرة المستقبلية للحزبين معا، التي تقوم على لم أسرة الأحزاب الوطنية، في سبيل مواجهة تحدي العزوف عن السياسية من طرف الشباب وتفعيل العمل السياسي وإعطائه دينامية خاصة تتماشى وأهداف المغرب لتعزيز بنيانه الديموقراطي بما يتجاوب مع تطلعات المجتمع المغربي ". وأشار المتدخلان معا إلى أن الكتلة الديموقراطية "تحتاج إلى دينامية جديدة" و"وضع ميثاق جديد" عبر إشراك مختلف الفرقاء والشركاء السياسيين والمثقفين ورجال الاقتصاد والفاعلين الاجتماعيين و الجمعويين، والانفتاح ما أمكن على الأحزاب السياسية التي تحمل نفس المبادئ وتتقاسم المرجعيات والمنطلقات لدعم الحياة السياسية.