عبد الله المجوطي في سياق الأجرأة الفعلية للبرنامج الإستعجالي، وسعيا الى تطوير مهنة التفتيش التربوي و في اطار التحولات المهنية للتفتيش التربوي والتي تحتاج الى كفايات مهنية نوعية تتناسب والوضعية المهنية الجديدة للمفتشين،تروج اسئلة من قبيل:: ؟-ماالقيمة المضافة التي يقدمها المفتش للمنظومة التربوية . ؟- ماالمهمة أو المهام التي تشكل هوية المفتش مهنيا. ؟- ماهي العلاقة التي تحكمه مع الأساتذة. اسئلة كثيرة هي تطرح، لكن اكتفي بهذا القدر حيث استطيع أن اقول في شأنها ،أن المفتش في الوضع الحالي لا يقدم اية قيمة مضافة للمنظومة ،الغموض هو السمة الأبرز في ممارسة المهنة ، انه كائن تربوي يجهل د وره وحدود مهامه،اللهم الإستئناس ببعض المذكرات التي أصبحت متجاوزة على مستوى الممارسة الميدانية.مما يحق لنا القول في هدا الصدد :انه اصبح التحديد الدقيق للمهمة من اوجب الوجبات بغية وضع مهني وتربوي واضح المعالم قانونيا ومهنيا.فضلا عن تأهيل المنظومة التربوية لتحقق الجودة المطلوبة. إن هوية المفتش تتشكل من خلال المهمة التي يمارسها، بمعنى في تجويد الفعل التربوي والتعلمي، بهدف الرفع من مستوى تعلمات التلاميذ ومن نتائجهم وتتبع و مراقبة مدى تطبيق التوجيهات التربوية و الأطر المرجعية.اما المفتش الدي ينخرط في امور بعيدة كل البعد عن هده المسائل يبقى نكرة ، ويحرم أو بالأحرى يبعد نفسه عن المفتش الحداثي الذي يسعى دائما الى أن يكون المنظم الأساس لسلطة تفاوضية، المبدع للعمل الجماعي التعاوني ، الضامن لمعنى المعارف، المبدع لسيرورات ومسارات التكوين، المؤسس الحقيقي لصيرورة فعل التأطير. فالمفتش الذي لايدرك ان علاقته بالأستاذ انتقلت من علاقة وجه لوجه الى علاقة جنب الى جنب .يعيش في زمن غير هدا الزمن الذي اصبحت فيه العلاقة الأفقية بين كافة المتدخلين اهم الركائز ،التي لا محالة ستساهم في تحقيق نتائج ترضي الجميع.