قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، مساء أول أمس الاثنين بالرباط، إن الإضراب الوطني الإنذاري الذي تعتزم النقابات القيام به يومه الأربعاء ليس حلا للقضايا المطروحة، مضيفا أن الحكومة ستعلن عن "خبر سار" للمغاربة في نفس يوم الإضراب. السؤال العريض أي خبر سيعلن عنه بنكيران ؟ وإذا كان من خبر " سعيد " فلماذا لم يزفه بنكيران إلى المغاربة وقد أعطته النقابات مهلة كبيرة لجبر خاطر الطبقة الشغيلة وعموم المواطنين الذين تردت أوضاعهم الاجتماعية جراء إجهاز الحكومة على قدرتهم الشرائية . هل بإمكان بنكيران إبداع أحسن مما كان ؟ وهو الذي فلح فقط في صدم المغاربة بقرارات لا شعبية ما أتي الله بها من زمان . "فصارت في البال " وعوده الانتخابية وذهبت أدراج الرياح لتحل محلها تدابير لا شعبية ، وهرولة إلى الحلول السهلة كالمديونية ، وتأخير أداء ديونها للمقاولات وهي تعلم أنها الزبون الأول لهذه المقاولات مما أثر سلبا في الدورة الاقتصادية . لم تستطع إلى التخليق سبيلا و ظهر فشلها الذريع وإخفاقها البين بشهادة شاهد من أهلها وهو بوانو الذي قال " إن تصنيف المغرب في مؤشر الفساد لا يشرف بالمرة، وأن على الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها في بلورة خطة متكاملة لاستئصاله، من أجل تمكين المغرب من تحقيق النتائج المرجوة على هذا النطاق".