اعتقلت الشرطة الوطنية الإسبانية، بمدخل ميناء ألميريا الدولي، مجرما خطيرا كان على متن رحلة بحرية قادمة من ميناء الناظور، كان قد صدر في حقه أمر دولي بالاعتقال من “الأوروبول”، مع التسليم إلى السلطات الأمنية الفرنسية، نظير تورطه فيما لا يقل عن سبع جرائم ارتكبت في بلاد الغال “ويلز” بما في ذلك القتل بالسلاح الناري “كلاشنيكوف”. وكشفت الصحافة الإسبانية والفرنسية اليوم الخميس، أثناء تغطيتها لعملية إلقاء القبض على المتهم البالغ من العمر 26 سنة، أنه صادر في حقه حكم غيابي عن محكمة “غراندي” بالعاصمة الفرنسية باريس، بتاريخ 6 شتنبر 2019، يدينه بالسجن المؤبد، بعد اتهامه بالانتماء إلى منظمة إجرامية متخصصة في ارتكاب جرائم تتعلق بالاتجار غير المشروع بالأسلحة والتصفية الجسدية. وحسب مذكرة مركز شرطة ألميريا، أدلى المتهم عند مدخل ميناء ألميريا الدولي بوثائقه الثبوتية، لتسفر عملية تنقيط هويته في سجلات الشرطة الدولية “أنتربول” والشرطة الأوروبية “أوروبول”، أنه صادر في حقه أمر دولي بالاعتقال بتاريخ 23 شتنبر 2019، ليجري ربط الاتصال بالمصالح القضائية والأمنية الفرنسية التي باشرت بعد التحقيقات التي أشرفت عليها السلطات الإسبانية، إجراءات تسليم المجرمين المبحوث عنهم دوليا. وفي تفاصيل التهم المنسوبة إلى المتهم المصنف خطر، خلص قرار محكمة “غراندي” بباريس، أن الموقوف شارك ما بين يناير ويوليوز من السنة الجارية، في الاستيلاء غير المصرح به على متفجرات وأسلحة حرب وأسلحة محظورة وذخائرها ونقلها من فرنسا وبلجيكا وهولندا، فيما ارتكب بأحد الأسلحة جريمة قتل. وتعود الوقائع التي أجريت حول القضية إلى 19 يوليوز 2019، عندما كان في ممر قريب من الدائرة العاشرة بباريس، وبجواره أحد الرجال الذي تعرض لإطلاق نار كثيف من سلاح ناري من نوع “كلاشينكوف”، ليغادر مسرح الجريمة سيرا على الأقدام بعد التخلص من السلاح في صندوق للقمامة. من جهتها، كشفت وكالة الأنباء الإسبانية، أنه بعد اعتقاله بميناء ألميريا، وضع في البداية تحت تصرف محكمة التحقيق الرابعة بألميريا الإسبانية، ثم محكمة التحقيق المركزية التابعة للمحكمة الوطنية، التي سلمته في إطار التنسيق الأمني والقضائي بين إسبانيا وفرنسا لسلطات الأخيرة التي أمرت بإيداعه السجن والتحقيق معه تفصيليا حول جميع التهم المنسوبة إليه بغرض تحديد هويات باقي أعضاء الشبكة المنضمة المتخصصة في الاتجار غير المشروع بالأسلحة.