علم من مصادر مقربة، أن السلطات المحلية المعنية بمدينة العرائش، قد حجزت أمس الأربعاء، خمسة (5)، أطنان من زيوت الطعام المستعملة في القلي والطهي بالمطاعم، والتي كان يتم تجميعها داخل مستودع سري يتواجد بحي المنار بعد استخدامها، استعدادا لنقلها إلى مدينة الدارالبيضاء لإعادة تدويرها ورسكلتها لبيعها من جديد في الأسواق الداخلية على أنها زيوت جديدة بعد تعبئتها باسم علامات تجارية مختلفة . وبعد المعاينة القانونية الميدانية للمخزن المشبوه من طرف المصالح المختصة، حيث وقفوا على عدم قانونية تجميع تلك الزيوت المستعملة الفاسدة الغير صالحة للإسخدام الآدمي، وعدم توفر المستودع المذكور على أدنى شروط الصحة والسلامة، مع غياب ظروف التخزين الآمنة . ووعيا منها بخطورة هذه المواد المستعملة على صحة وسلامة المستهلك، فقد قامت اللجنة بعد الضبط وتحرير محاضر قانونية بالواقعة، بربط الاتصال بالنيابة العامة المختصة لاتخاذ المتعين في حق المخزن وأصحابه المخالفين للقانون، بعد إتلاف الزيوت السامة المحجوزة بالمطرح البلدي. وحذرت عدة دراسات على خطورة تدوير ورسكلة زيوت الطعام المستعملة، فهي تسبب أمراض القلب وانسداد الشرايين وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن وجود احتمالية إصابة كبيرة بالسرطان، وذلك بسبب تعرضها للأكسدة الناتجة عن كثرة الاستخدام والحرق. واستنكرت المصادر ذاتها، قيام مصانع سرية بإعادة تدوير زيوت الطعام المستعملة خارج المراقبة وبطرق غير قانونية، وإدراجها داخل عبوة استهلاكية جديدة، وذلك بهدف التربح المالي الكبير علي حساب صحة المواطنين، فإعادة التدوير تتطلب شروطا خاصة، كنا أنها تكون في حالة واحدة فقط هي إذا كان الغرض منها إنتاج مادة الصابون.