استغرب مهتمون بالشأن العام المحلي بمدينة طنجة، تداول وثيقة رسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر قيام جماعة طنجة بتفويت ستة (6) قطع أرضية وسط المدينة مؤخرا بأثمنة تقل بكثير عن الأثمنة المتداولة في المنطقة التي تتواجد فيها هذه القطع الأرضية التي تم عرضها للبيع عبر المزاد العلني، وذلك بعد الاكتفاء بنشر الإعلان في جرائد محدودية القراءة، ولا يطلع عليها الجميع، حيث تخلى مجلس طنجة هذه المرة وبشكل مريب، عن عرض البيع بالموقع الإلكتروني للجماعة الذي يحظى بمتابعة واسعة، لأسباب لا يعرفها الا الراسخون في نظام الصفقات العمومية والمزادات العلنية، حسب المصادر ذاتها دائما. وفي هذا الصدد نشر المستشار الجماعي "حسن بلخيضر" ، أمس الثلاثاء، تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قال فيها بأن "جماعة طنجة قامت هذا الشهر، ببيع مجموعة من الأراضي الجماعية دون إعلان ذلك في موقع جماعة طنجة، أو التعليق في السبورة المخصص للاعلانات، مكتفية بنشر إعلان البيع في جرائد لا يتسنى للجميع الاطلاع عليها كما كان معمولا به في المجلس السابق، حتى يكون الجميع على اطلاع تام بما تقوم به جماعة طنجة خاصة فيما يتعلق بمصير أملاك المدينة . وأضافت تدوينة بلخيضر، أنه تم بيع هذه القطع دون معرفة هوية الجهات المحظوظة التي رست عليها مزاداتها، إذ أنه وحسب المعلومات القليلة المتوفرة – يقول بلخيضر – فقد فوتت إحداها بمبالغ زهيدة حددت في 2200 درهم للمتر المربع، في حين ان أثمنة الاراضي في هذه المنطقة الاستراتيجية تتراوح بين 7000 و8000 درهم للمتر المربع الواحد. واختتم بلخيضر المستشار الجماعي بمقاطعة مغوغة، ومجلس جماعة طنجة تدوينته الفيسبوكية بالقول "ويبدو أن المزايدين في المزاد العلني، احترموا بعضهم البعض كثيرا، حيث أن ثمن افتتاح المزاد حدد في 2000 درهم فقط".