رصد المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها إصابات مجهولة المصدر بالتهاب الكبد لدى أطفال في أربعة بلدان أوروبية جديدة، بعد أسبوعين على كشف بريطانيا عن إصابات مشابهة على أراضيها. وتحدث الإصابة بالتهاب الكبد عادة نتيجة عدوى فيروسية، وقد تحدث أيضا بسبب التعرض لبعض المواد الكيميائية، والإفراط في شرب الكحوليات وتعاطي المخدرات وبعض الاضطرابات الوراثية. وتوجد خمسة أنواع رئيسية من التهاب الكبد تسببها فيروسات معينة، تعرف بإسم "إيه وبي وسي ودي وإي"، ولكن لا يبدو أنها كانت المسبب للإصابة بالتهاب الكبد لدى الأطفال حتى الآن. وفي تصريح هاتفي مع "رسالة 24" قال الطيب حمضي، أن المغرب لم يسجل لحد الآن أي إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي، الذي يصيب الأطفال، في حين رصدت حالات عديدة خلال الفترة الماضية في أربع دول أوروبية والولايات المتحدة. وأوضح حمضي، أنه لحد الآن لم يعرف سبب هذا المرض، فيما تظهر أعراض التهاب الكبد، بعد القيام بالفحوصات الطبية، وأكثر الأعراض شيوعا هي اصفرار العين والجلد، والقيئ والإسهال، وحالة التعب الشديد لدى الأطفال… وأشار حمضي، إلى أن التهاب الكبد الفيروسي الحاد يصيب الكبار أكثر من الأطفال، لأن بعض الفيروسات هي التي تؤدي إلى التهاب الكبد الفيروسي، وتابع المتحدث، أن الفحوصات التي أقيمت على "BوA و Cو DوE" أكدت أنهم غير مسئولين عن الحالات المتواجدة، كما نبهت منظمة الصحة العالمية الدول بضرورة مراقبة الأطفال الذين أصيبوا بهذا الإلتهاب خصوصا الأقل من 10 سنوات، مع ضرورة التبليغ عنها لمعرفة هل هي فيروسات جديدة أو قديمة…. وأكد حمضي أن الأعداد التي سجلت مؤخرا في الدول الأوروبية تطلب 17 طفل منهم زراعة للكبد بسبب تضرره. وفي سياق متصل قالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق إن طفلا واحدا على الأقل توفي في أعقاب زيادة مرض التهاب الكبد الحاد غير معروف السبب لدى الأطفال. وأضافت المنظمة أن تقارير وردت عن تسجيل 169 حالة لدى أطفال في 12 دولة، وأصدرت المنظمة هذه الأرقام، فيما تحقق السلطات الصحية في أنحاء العالم في الزيادة الغامضة في الحالات الحادة من التهاب الكبد لدى الأطفال الصغار. وتابعت منظمة الصحة العالمية أنه حتى 21 أبريل، تم تسجيل حالات حادة لالتهاب الكبد غير معروفة السبب في كل من بريطانيا والولايات المتحدة وإسبانيا وإسرائيل والدنمارك وإيرلندا وهولندا وإيطاليا والنرويج وفرنسا ورومانيا وبلجيكا. وقالت المنظمة إن 114حالة من بين 169 حالة كانت في بريطانيا وحدها، وأضافت المنظمة أن الحالات المسجلة كانت لدى أطفال تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و16 سنة، وأن 17 منها احتاجت لعمليات زرع كبد.