تحولت العمرة لدى بعض المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي من شعيرة دينية روحانية إلى ساحة للاستعراض والتباهي، ما أثار موجة استياء واسعة وفتح نقاشا عريضا حول دوافع هؤلاء المشاهير . فقد أصبح توثيق رحلات العمرة على مواقع التواصل الإجتماعي مثار تساؤلات عديدة، إذ يتساءل كثيرون عما إذا كان أداء بعض المؤثرين لهذه الشعيرة نابعا من قناعة دينية صادقة أم مجرد وسيلة لتعزيز صورتهم وحصد مزيد من المشاهدات والتفاعل. لم تعد المنشورات المتعلقة بالعمرة تقتصر على مشاعر الخشوع والدعاء، بل باتت تتضمن صورا ومقاطع فيديو تستعرض إطلالات المؤثرين والفنادق الفاخرة التي يقيمون بها، وأصناف الطعام التي يتناولونها، فضلا عن استعراض المشتريات والهدايا. وما يزيد من حدة الجدل، أن بعض هؤلاء المؤثرين يسافرون إلى الديار المقدسة ضمن رحلات ممولة من قبل شركات سياحية أو علامات تجارية تقدم لهم التكلفة كاملة مقابل الترويج لخدماتها، وهو ما يعتبره البعض انتهاكا لقيمة الشعيرة وتحويلها إلى سلعة تسويقية. الأمر لم يتوقف عند حدود التباهي، بل امتد إلى استغلال العمرة لتحقيق "البوز"، إذ يلجأ بعض المشاهير إلى تسليط الضوء على خلافاتهم الشخصية أثناء وجودهم في مكة ما يثير استياء المتابعين الذين يرون في ذلك استهتارا بقدسية المكان. و حول جدل "تريند العمرة" انتقد الإعلامي رضوان الرمضاني هذه الظاهرة قائلا: يا عباد الله حتى البيت الحرام موقروهش، واش كيمشيو يديرو العمرة ولا يتعاطاو؟ القمة ديال القرف، الله يعفو".