تشهد مدينة بوزنيقة، ذات الطابع السياحي، وضعا بيئيا مقلقا نتيجة تراكم النفايات المنزلية في عدد من الشوارع والأحياء، ما خلف موجة استياء عارمة في صفوف الساكنة، التي باتت تشتكي من الروائح الكريهة وانتشار الحشرات والذباب خصوصا مع اقتراب فصل الصيف. ورغم تدخلات محدودة قامت بها الجماعة المحلية، تمثلت في جمع بعض النفايات المتراكمة، إلا أن الوضع تفاقم بعد نقل هذه النفايات إلى محيط مجمعات سكنية، مما أدى إلى تضرر مباشر للقاطنين هناك وخلق بؤر بيئية مقلقة. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أقدمت الجماعة على إغلاق بعض القمامات المخصصة لرمي الأزبال، ما زاد الطين بلة وخلق حالة من الفوضى في تدبير النفايات واضطرار بعض السكان لرمي الأزبال في أماكن غير مخصصة لذلك. في محاولاتنا للتواصل مع المسؤولين لم نلقى تجاوبا حيث رفض رئيس جماعة بوزنيقة، السيد طارق الخياري، الادلاء بأي تصريح حول الوضع المزري الذي تعيشه بوزنيقة حاليا. من جهتهم، عبر عدد من المواطنين عن غضبهم وامتعاضهم من الوضع البيئي المتدهور، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة، واتخاذ إجراءات فعالة ومستدامة لتدبير النفايات بشكل يليق بمدينة سياحية تستعد لاستقبال الزوار خلال موسم الصيف. كما دعت فعاليات جمعوية إلى ضرورة تفعيل دور الرقابة وتحسين خدمات النظافة، وتوفير حاويات كافية بالأحياء، إلى جانب ضمان انتظام جمع النفايات، للحفاظ على الصحة العامة وصورة المدينة.