رياضة الدراجات المغربية.. تجسيد للإرث المجيد لكل المغاربة إن تاريخ رياضة الدراجات في المغرب ليس مجرد تسلسل زمني رياضي، بل هو أيضًا قصة مقاومة مطبوعة بالوطنية و التضحية . إدخال رياضة سباق الدراجات إلى المغرب تم في بداية القرن الماضي، مع بناء مضمار الدراجات بمدينة الدارالبيضاء سنة 1922، الذي شهد مرور أساطير رياضية على أرضيته الإسمنتية، من بينهم بطل العالم في الملاكمة مارسيل سيردان وآخرين. أُطلقت أولى السباقات في مدن الدارالبيضاء، الرباط، مكناس، وادي زم، تادلة... وكان أول طواف للمغرب، المنظم في دجنبر 1916، محطة بارزة في نشر ثقافة الدراجة، سواء كوسيلة نقل أو كنشاط رياضي. ورغم أن هذه المبادرة انطلقت على يد عناصر من الجيش الفرنسي، إلا أن المغاربة سرعان ما أبدوا اهتمامًا بها، ووجدوا فيها مجالًا للشغل وفرصًا للتألق . ومن المعلوم ان من اجل تهيئة الحماية، استخدم المارشال "بيتان "كل الوسائل، بما فيها الرياضة وخاصة سباق الدراجات، التي شدت انتباه المغاربة. كما كانت فرصة للجنود الفرنسيين لفرض تفوقهم من خلال هذه "الرياضة الفرنسية"، بينما بدأ المغاربة بذكاء في اكتشاف والتملك التدريجي لهذا المجال. وهكذا وُلدت مهنة الميكانيكي-الدراج في المغرب.