تستعد القنيطرة يوم 25 غشت 2025 لاحتضان سهرة فنية استثنائية يحييها النجم المغربي سعد لمجرد ضمن فعاليات مهرجانها السنوي، وذلك بعد نجاح حفله الأخير بمنتجع مازاغان في الجديدة، يوم 14 يوليوز، ضمن الدورة العاشرة من "سهرات مازاغان". و يشكل حفل القنيطرة ثاني ظهور للمجرد على منصات المهرجانات المغربية بعد غياب دام حوالي تسع سنوات، بسبب انشغاله بقضاياه القانونية بالخارج، ما جعل عودته حدثاً فنياً وإعلامياً بامتياز، ينتظره الجمهور بشغف كبير. هذه السهرة المرتقبة بالقنيطرة ستشكّل علامة فارقة في مسار عودة سعد لمجرد إلى الساحة الفنية المغربية، بعد طول غياب. ويُذكر أن آخر مشاركة له في مهرجان دولي كبير بالمغرب كانت سنة 2016 في مهرجان موازين، حيث قدّم عرضاً مبهراً على "مسارح النهضة" أمام جمهور تجاوز 140 ألف متفرج. ومنذ ذلك التاريخ، تظل مشاركته في موازين آخر محطة ضخمة له داخل بلده، ما يزيد من قيمة عودته الحالية ويمنحها طابعاً استثنائياً. النجاح الذي حققه حفل الجديدة عكس حجم الارتباط المتجدد بين الفنان وجمهوره، حيث امتلأت القاعة بعشاقه من مختلف الأعمار ردّدوا معه أشهر أغانيه. ويتوقع أن يشهد مسرح القنيطرة حضوراً جماهيرياً أكبر، بدافع الحنين لملاقاة نجمهم المفضل فوق منصة مغربية. غير أن عودة لمجرد لا تخلو من جدل؛ فقد أثار تصريح لمغني الراب الغراندي طوطو، عن رفضه الصعود على منصة واحدة مع لمجرد خلال مهرجان القنيطرة، موجة نقاش واسعة بين الجمهور والمتابعين. واعتبر البعض أن هذا الخلاف قد يزيد من إثارة الحفل، ويجعل الأنظار أكثر تركيزاً على تفاصيل مشاركة لمجرد. اختياره مدينة القنيطرة، بعد محطة الجديدة، يعكس توجهاً نحو الانفتاح على مختلف المدن المغربية، ورغبة في إعادة بناء العلاقة مع الجمهور المحلي الذي ظل يتابعه من بعيد رغم سنوات الغياب. المنظمون يراهنون على أن تكون سهرة القنيطرة من أبرز لحظات المهرجان، سواء من حيث الإقبال الجماهيري أو من حيث التغطية الإعلامية التي ترافق عادة حفلات سعد لمجرد. ويرى مراقبون أن هذه العودة قد تفتح الباب أمامه للانخراط في كبرى المهرجانات الوطنية خلال المرحلة المقبلة. وبين الترقب الفني والجدل الإعلامي، يبقى الجمهور المغربي في انتظار سهرة قد تتحول إلى لحظة فارقة في مسار سعد لمجرد، وتعيد رسم حضوره على الساحة الفنية المغربية.