أعلن أكثر من مئتي باحث، من المغرب وخارجه، عن مقاطعتهم المرتقبة للمنتدى العالمي الخامس لعلم الاجتماع، الذي من المنتظر أن تحتضنه العاصمة المغربية الرباط ما بين 6 و11 يوليوز 2025. وتأتي هذه الخطوة احتجاجا على إدراج أسماء ثلاثة أكاديميين إسرائيليين ضمن البرنامج الرسمي للمنتدى، رغم قرار الجمعية الدولية لعلم الاجتماع بتجميد عضوية الهيئة الإسرائيلية في صفوفها. وفي عريضة موجهة إلى إدارة الجمعية، عبر 232 باحثا عن رفضهم لما اعتبروه "تناقضا صارخا" في المنتدى، الذي يرفع شعار "معرفة العدالة في عصر الأنثروبوسين"، في حين يسمح – حسبهم – بمنصات لمداخلات تعمل على "تلميع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي"، وتروج لسرديات تتنافى مع الوقائع الموثقة دوليا بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية. ولقيت الدعوة إلى المقاطعة تفاعلا واسعا في الأوساط الأكاديمية، حيث اعتبر الموقعون أن استمرار مشاركة باحثين يمثلون دولة متهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة، يتنافى مع المبادئ الأخلاقية التي يفترض أن تحكم مثل هذه التظاهرات العلمية العالمية.