أنقذت الشرطة 1194 شخصا هم ضحايا لجرائم الاتجار بالبشر، واعتقلت 158 مشتبها بهم في عمليات دهم منسقة في 42 دولة الشهر الماضي، على ما قالت وكالة تطبيق القانون التابعة للاتحاد الأوروبي (يوروبول). وقالت شرطة يوروبول في بيان إن العملية المسماة "السلسلة العالمية" والتي شارك فيها 15 ألف عنصر، استهدفت مهربي بشر في أوروبا وإفريقيا وآسيا والأميركيتين. وأضاف البيان "تم الاتجار بالعديد من الضحايا عبر الحدود وحتى عبر القارات، ما ي ظهر الطبيعة العالمية لمخططات الاتجار بالبشر". وتابع "تظهر التحقيقات أن الغالبية العظمى من ضحايا الاستغلال الجنسي هم من الإناث والبالغين، بينما يرتبط استغلال الضحايا القاصرين في الغالب بالتسول القسري والأنشطة الإجرامية القسرية مثل النشل". في إحدى الحالات اعتقلت الشرطة النمسوية سبعة مشتبه بهم من مهربي البشر، وأنقذت ثماني نساء خلال عملية حدودية منسقة استهدفت عصابة إجرامية رومانية. وقال المحققون إن المشتبه بهم، وهم ستة رومانيين ومجري، كانوا يعملون لدى شبكة عائلية تنشط في عدة دول بالاتحاد الأوروبي. ويعتقد أن الضحايا است درجوا من خلال تظاهر مهربي البشر بأنهم شركاء رومانسيون قبل إجبار النساء على ممارسة الدعارة. وفي البرازيل فككت الشرطة الفدرالية عصابة كانت تغري الضحايا بعروض عمل كاذبة قبل إرسالهن إلى بورما للاستغلال الجنسي، وفقا لمسؤولين. وفككت الشرطة التايلاندية شبكة دعارة تضم قاصرين تعمل عبر منصة تواصل اجتماعي شهيرة، واعتقلت 12 مشتبها بهم. ووفقا لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ازدادت وتيرة الاتجار بالبشر منذ عام 2020، على وقع النزاعات المسلحة والكوارث المرتبطة بالمناخ وانعدام الاستقرار على مستوى العالم. ووجد أحدث تقرير عالمي للوكالة حول الاتجار بالبشر صدر في كانون الأول دجنبر 2024 أن عدد الضحايا المعروفين ارتفع من 48 ألفا في عام 2020 إلى نحو 70 ألفا في عام 2022.