أصدرت محكمة كندية حكما نهائيا في حق المدعو هشام جيراندو، بعد متابعته في قضية تتعلق بالابتزاز والتشهير ضد الأستاذ المغربي حنين. وقررت المحكمة إدانته بعقوبة حبسية مدتها 30 يوما نافذة، إلى جانب 150 ساعة من العمل لفائدة المجتمع، وغرامة مالية قدرها 10,000 دولار كندي كتعويض للطرف المتضرر. وجاء هذا الحكم بعد سلسلة من الجلسات التي نظرت خلالها المحكمة في الأفعال المنسوبة إلى جيراندو، والمتعلقة بنشر محتويات رقمية تنطوي على تهديد وابتزاز ومساس بسمعة الأستاذ حنين، المقيم بكندا. وتعد هذه القضية من القضايا التي أثارت اهتماما واسعا في أوساط الجالية المغربية بكندا، لاسيما في ظل ازدياد حالات الاستغلال والتشهير عبر الوسائط الإلكترونية. ووفقا لمصادر قضائية كندية، فقد اعتمدت المحكمة في قرارها على قرائن رقمية دامغة، من بينها مراسلات إلكترونية وتسجيلات، تؤكد تورط المعني بالأمر. وقد رحب عدد من أفراد الجالية المغربية بالحكم، معتبرين إياه رسالة واضحة بأن العدالة الكندية لا تتهاون مع الجرائم الرقمية، خصوصا حين تتعلق بالكرامة الشخصية وسمعة الأفراد. جدير بالذكر أن القوانين الكندية تعاقب بشدة على جرائم الابتزاز والتشهير الإلكتروني، حيث يمكن أن تشمل العقوبات السجن والغرامات وحتى المنع من استخدام الوسائل الرقمية في حالات معينة.