أصدرت المحكمة العليا بمقاطعة كيبيك، حكمًا قضائيًا ضد اليوتيوبر المغربي المقيم في كندا هشام جيراندو، بعد إدانته بتهمة التشهير المشدد في حق المحامي المغربي عادل سعيد لمطيري، المنتمي إلى هيئة المحامين بالدار البيضاء. ويأتي الحكم في أعقاب شكاية تقدم بها المحامي لمطيري بسبب مقاطع فيديو نشرها جيراندو عبر قناته "حدي" على موقع يوتيوب، تضمّنت اتهامات اعتبرها القضاء الكندي كاذبة وتنطوي على إساءة مباشرة لسمعة المشتكي. وقضت القاضية هوريا بوندارو بإلزام المدعى عليه بأداء مبلغ إجمالي قدره 164,514 دولار كندي، موزعة بين تعويضات مالية ومعنوية وعقابية. كما أصدر الحكم أمراً دائماً يمنع جيراندو من نشر أو إعادة بث أي محتوى تشهيري ضد المحامي لمطيري، تحت طائلة العقوبات المدنية والجنائية. ويسري القرار القضائي بشكل فوري، بما في ذلك في حالة الطعن بالاستئناف، ما يمنح المشتكي الحماية القانونية العاجلة من أي محاولة لاحقة للتشهير أو النيل من سمعته المهنية. ويُعد هشام جيراندو من الشخصيات المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب أسلوبه الهجومي واعتماده على محتوى يركز على الحياة الشخصية لأفراد ومسؤولين، مع توظيف خطاب استفزازي جذب إليه جمهورًا واسعًا. غير أن اسمه ارتبط أيضًا بعدة شبهات قانونية، من بينها قضايا ابتزاز إلكتروني تورط فيها بمعية موظف أمني سابق، بحسب ما أوردته تقارير صحافية كندية ومغربية. ويرى مراقبون أن هذا الحكم يشكل سابقة بارزة في تفعيل الحماية القضائية ضد المضامين التشهيرية العابرة للحدود، خاصة في ظل تصاعد استخدام المنصات الرقمية في حملات المس بسمعة الأفراد والمؤسسات دون أدلة موثوقة.