استعدادا لإحياء اليوم العالمي للمتقاعدين والمسنين، دعت هيئة المتقاعدين المدنيين بالمغرب إلى تنظيم وقفة احتجاجية سلمية يوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025 أمام البرلمان، في خطوة رمزية تعبر من خلالها عن رفضها لما وصفته بسياسة الإقصاء والتجاهل التي تطال هذه الفئة. وأبرزت الهيئة، في بيان لها، أن هذه المبادرة تأتي في سياق دينامية احتجاجية سلمية تتقاسمها مع عدد من الجمعيات والهيئات الممثلة للمتقاعدين، مؤكدة أن تحركها النضالي يندرج ضمن مسار مشروع هدفه لفت الانتباه إلى معاناة فئة قدمت الكثير للوطن وآن لها أن تنعم بالحد الأدنى من الكرامة. وترتكز مطالب الهيئة على ضرورة الرفع الفوري والعادل للمعاشات، بما يواكب موجات الغلاء المستمرة وتدهور القدرة الشرائية، مشددة على أن الحد الأدنى من العيش الكريم أصبح مطلبا ملحا في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة. كما سلطت الضوء على تدهور جودة الخدمات الصحية الموجهة للمسنين، معتبرة أن غياب التغطية الشاملة وضعف الرعاية الطبية يمثلان انتهاكا صارخا لحقهم في الحماية الصحية وهو ما يزيد من هشاشة وضعيتهم. ودعت الهيئة، في السياق ذاته، الحكومة إلى التحلي بالمسؤولية السياسية والإنصات الجاد لمطالب المتقاعدين، وإلى فتح حوار حقيقي ينهي سنوات من التجاهل ويضع حدا لحالة التهميش التي يعيشونها. وأكدت أن كرامة المتقاعدين ومكتسباتهم طيلة مسارهم المهني ليست موضع مساومة، وأن تجاهل هذه الحقوق يعتبر مساسا مباشرا بقيم العدالة والإنصاف. وفي ختام بيانها، شددت الهيئة على أن المشاركة المكثفة في هذه الوقفة ستكون بمثابة رسالة واضحة مفادها أن المتقاعد المغربي لن يصمت أمام اللامبالاة، بل سيظل صوتا موحدا في مواجهة التهميش دفاعا عن حقه في الكرامة والعيش الكريم.