جرى، مساء أمس الجمعة بالدارالبيضاء، تقديم العرض ما قبل الأول للفيلم السينمائي الجديد " كازا كيرا "، الذي هو من إنتاج الفنان المغربي العالمي ريدوان وإخراج الممثل عمر لطفي . ومن المرتقب أن يتسع عرض هذا المنتوج الإبداعي ليشمل مختلف دور العرض المغربية ابتداء من 17 شتنبر الجاري ، حيث سيقدم للمشاهدين في قالب يجمع بين الكوميديا والأكشن مزيجا فنيا بطعم الإثارة والتشويق فضلا عن باقة من مشاهد الحركة المفعمة بالحيوية. ويأتي الفيلم "كازا كيرا"، المعد بالدارجة المغربية ، عقب النجاح التي حققه فيلم البطل "LBATAL"، الذي سبق أن جمع فيما قبل بين الفنانين ريدوان وعمر لطفي. وتدور قصة الفيلم، على امتداد 105 دقيقة، حول شخصية "إسماعيل" الذي يغادر السجن بعد 12 سنة قضاها خلف القضبان بسبب سرقة ذهب، ليجد نفسه رفقة صديق الطفولة "نسيم" في مطاردة ساخرة وفوضوية للعثور على صندوق ذهب مفقود، بعد وفاة الرجل الوحيد الذي كان يعرف مكانه، والذي يحمل على ظهره وشما لخريطة الكنز. وتنطلق مغامرة مليئة بالمواقف الساخرة في شوارع الدارالبيضاء، بين جنازات تتحول إلى فوضى، ومستشفيات وسجون مفاجئة، وأطباء مزيفين، وحفلات زفاف، في حبكة سينمائية تجمع بين المطاردات والخيانة وكشف الأسرار. وفي تصريح صحفي بالمناسبة، أعرب المنتج ريدوان عن إيمانه الراسخ بالمكانة المتميزة التي تحظى بها السينما المغربية وكذا بمؤهلات الطاقات الواعدة من الجيل الجديد. وأشار إلى أن دعمه لفيلم "كازا كيرا" ، الذي اعتبره من الإبداعات الفنية الأصيلة، الفكاهية، والعالمية في الوقت ذاته، "نابع من كون المغرب لديه قصص قوية وفريدة جديرة بالمشاركة ، وأنه جد فخور بأن يكون جزءا منها". من جانبه ، أكد المخرج عمر لطفي أن نجاح فيلم "بطل" كان حافزا له في التفكير في إخراج فيلمه الكوميدي الجديد "كازا كيرا" والذي لا يستبعد أن تليه سلسلة من الأفلام التي يتعطش لرؤيتها الجمهور المغربي. وفي هذا الصدد نوه لطفي بطاقم العمل المتألق الذي رافقه في استكمال ملامح هذا المنتوج السينمائي بما فيهم أساسا الفنانين أنس الباز وكريمة غيث ورشيد رفيق وإلياس المالكي والمهدي شهاب وغيرهم فضلا عن المرحومة نعيمة بوحمالة التي لم يسعفها الزمن حضور هذا العرض. وفي تصريحات مماثلة، أبرز عدد من الممثلين المشاركين في هذا العمل السنمائي، أن الفليم يعد تجربة فريدة خاصة لمن ارتموا في أحضان فن الكوميديا لأول مرة فضلا عن كونه فسح المجال لتفتيق الملكات والمهارات الدفينة لدى الفنانين، آملين في أن تنال مضامين مواضيع الفيلم والطرق التقنية المعتمدة في معالجتها إعجاب الجمهور المغربي.