طنجة.. اختفاء تلميذة قاصر في ظروف غامضة

كشفت مصادر مقربة ل "رسالة24" أن النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية في طنجة، قد أصدرت الخميس 14 شتنبر الماضي، تعليماتها المباشرة للضابطة القضائية بالفرقة القضائية لدى منطقة أمن بني مكادة وللدائرة الأمنية 8 بنفس المنطقة، بفتح تحقيق عاجل لتحديد ظروف وملابسات اختفاء تلميذة تسمى إيمان الخطيبي (الصورة)، البالغة من العمر 16 سنة، والتي تتابع دراستها الثانوية بالأولى باك بثانوية الإمام الغزالي، (اختفائها)، زوال الأربعاء الماضي، 6 شتنبر الماضي، في ظروف غامضة وغير محددة، علما أن التلميذة المختفية عاشت مؤخرا ظروفا نفسية متأزمة بسبب مسارها الدراسي المتعثر، والتي عمقت من حالة الانطواء والعزلة التي أصبحت تعيشها مؤخرا سواء بالمؤسسة التعليمية التي تتابع فيها دراستها، أو على مستوى الأسرة والحي الذي تسكن فيه، حسب مصادر مقربة من محيط عائلتها.
وحسب والد التلميذة المختفية (ع.خ)، في اتصاله بالجريدة، فإن ابنته "إيمان" كانت قد غادرت بيت العائلة الواقع بحي بئر الغازي بمقاطعة بني مكادة بطنجة، زوال الأربعاء المذكور، في ظروف عادية، قبل أن تختفي فجأة ودون سابق إنذار عن الأنظار، بعدما انقطعت كل أخبارها وجميع الإتصالات بينها وبين الأسرة، وذلك قبل أن يبادر الأب إلى تقديم بلاغ رسمي في نفس الليلة حول واقعة اختفائها أمام مصلحة الديمومة الليلية بمقر مفوضية أمن بني مكادة.

وأشار الأب في ذات التصريح، بأن طفلته المختفية "إيمان" ، وبعد مغادرتها للمنزل إلى وجهة مجهولة أخذت معها جميع أغراضها وملابسها ووثيقة عقد الإزدياد ونسخة كاملة من رسم الولادة الخاصين بها اللتين استخرجتهما من أجل إنجاز بطاقة التعريف الوطنية.

وحسب شكاية الأب المكلوم الموجهة إلى النيابة العامة بتاريخ 14 شتنبر 2017، تحت عدد 17/3101/9661، فإن الأسرة قامت بالبحث عن الابنة المختفية لدى جميع المستشفيات ومراكز الشرطة ولدى أقارب ومعارف الأسرة بالمدينة وخارجها وفي جميع الأماكن التي يمكن أن تتواجد فيها، لكن دون أن تعثر لها على أي أثر بعد مرور أكثر من 40 يوما عن اختفائها، وهي نفس التصريحات التي أدلت بها والدة التلميذة المعنية فور اكتشاف حادثة الاختفاء في محضر رسمي أمام الضابطة القضائية للدائرة الأمنية 8، محضر عدد 3283/د8، بتاريخ 7 شتنبر الماضي، بخصوص الواقعة.