في ظرف وجيز، اعتقلي عناصر الشرطة القضائية بالأمن الولائي لمراكش، مساء أمس الخميس، نجلي مسؤول أمني سابق بالمدينة الحمراء، للاشتباه في تورطهما في جريمة قتل راح ضحيتها شخص أربعيني بدوار الظلام بمقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش. وكانت دورية للسلطة المحلية بدوار الجديد الشهير بدوار الظلام، قد عثرت زوال أمس الخميس على جثة ملقاة بواحة الحسن الثاني للنخيل والزيتون، تعود لشخص يدعى قيد حياته "مهدي-ا-ب" ويبلغ من العمر 42 سنة متزوج وخلف ثلاثة أبناء وزوجة حامل قريبة الوضع، وقد شج رأسه مما يرجح أنه تعرض لعملية ضرب حتى الموت. وفور علمها بالواقعة، حضرت إلى عين المكان عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية، وباشرت هذه تفكيك لغز هذه الجريمة وجمع الأدلة، وشرعت في الاستماع إلى كل من له علاقة بالضحية، الذي حملت جثته إلى مستودع الأموات بباب دكالة، لإجراء تشريح على الجثة قصد الوقوف على أسباب الوفاة، بتعليمات من النيابة العامة. ولم تمر ساعات على بداية التحريات حتى قادت الأدلة التي تم الوقوف عليها لحد الساعة إلى نجلي أحد المسؤولين الأمنيين السابقين، للاشتباه فيهما بأن لهما علاقة بجريمة القتل هاته، ليتم اقتيادهما الى مقر الشرطة القضائية بالأمن الولائي لمراكش، للاستماع إليهما ووضعهما رهن تدبير الحراسة النظرية إلى حين استكمال التحقيق معهما وعرضهما على أنظار الوكيل العام للملك بجنايات مراكش.