في الوقت الذي كان المغاربة ينتظرون خطة استراتيجية متكاملة لرفع الحجر الصحي و التي كان قد وعد بها رئيس الحكومة ، و اثارت الجدل بعد ورود تقارير عن الإستعانة بمكتب دراسات أجنبي ، خرج رئيس الحكومة أمس الاربعاء ليقول أن الإستراتيجية هي التمييز بين المناطق و تقسيم المملكة إلى منطقتين 1 و 2. العثماني نفسه قال أن هذه "الخطة" عملت بها العديد من دول العالم لتخفيف الحجر الصحي ، وهو ما يعني أن حكومته لم تقم بشيئ يذكر سوى نسخ خطط الدول الأخرى وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام. و عقب مسائلته من طرف نواب برلمانيين أمس الأربعاء في جلسة الأسئلة الشفهية الخاصة برئيس الحكومة ، قال العثماني أنه لا يملك أي تصور الآن و لا برمجة واضحة بسبب تغير الحالة الوبائية في المغرب. و تهرب رئيس الحكومة في عدة مناسبات عن الإجابة على أسئلة حارقة لنواب برلمانيين متعلقة بمواضيع حساسة ، منها تسريب أعضاء في الحكومة لمسودة مشروع قانون تمديد حالة الطوارئ ، و كذا مصير عيد الأضحى و جدولة عودة المغاربة العالقين بالخارج. العثماني كرر أمس في البرلمان الأسطوانة القديمة وهي تجنب المغرب لعدد من الضحايا بسبب الإجراءات الإستباقية ، رغم أن الأمر هو من مبادرة الملك و ليس حكومته ، دون أن يقنع المغاربة. و يرى العديد من المتتبعين أن رئيس الحكومة يتحدث في أغلب الملفات بعد أن يتحدث فيها وزرائه و يكشفوا عن كل التفاصيل ، وهو ما يضعه على الهامش و يقزم دوره كرئيس للحكومة.