عقد المكتب السياسي للاتحاد الدستوري اجتماعا، اليوم الأربعاء، بالمقر المركزي للحزب، برئاسة الأمين العام للحزب محمد ساجد، خصص لتدارس مجريات الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر الجاري. و قال بلاغ صادر عن الحزب تلا اجتماع المكتب السياسي للحزب أنه “علاقة بآفاق المستقبل، فان أعضاء المكتب السياسي، وهم ينطلقون من اعتزازهم بالصمود الانتخابي المشرف للحزب، بالرغم من تواجده لقرابة عشرين سنة في المعارضة، ومن الميثاق الذي أعدوه للمرحلة القادمة من اجل التعاقد مع المواطنين،بإجراءاته القابلة للتنفيذ، يعلنون عن الدخول في مرحلة التقارب مع حزب التجمع الوطني للأحرار، إيمانا منهم بما يجمع الحزبين من انسجام في التوجهات وتكامل في الأهداف والتطلعات، مما يستوجب النظر في إمكانية تجسيد هذا التقارب عبر تشكيل فريق مشترك على صعيد مجلس النواب في أفق تحالف مستقبلي بين الحزبين”. و سجل حزب “الحصان” أن المغرب نجح في تكريس الطابع العادي للمسلسل الانتخابي، والتطبيع معه في ظل دولة المؤسسات، مضيفاً أن ” نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق الهام لم تصل بعد إلى مستوى التعبير الحقيقي عن إرادة الشعب المغربي، وأن الواجب الوطني يحتم علينا البحث عن الوسائل التي من شأنها أن تجعل التصويت واجبا يكتسي طابع الإجبارية بالنسبة لكل مواطن”. ودعا الحزب إلى إعادة النظر في ” بعض الآليات الانتخابية ومن ضمنها نمط الاقتراع الحالي الذي اظهر محدوديته وعدم نجاعته في الرفع من مستوى المشاركة الانتخابية”. كما وقف أعضاء المكتب السياسي للحزب على ” ما أفرزته هذه الانتخابات، من ظاهرة سميت “بالقطبية" وهم يرون أن هذا النوع من القراءة لنتائج انتخابية متحولة ومتغيرة، عبر الزمن الانتخابي، من شأنه أن يضرب مبدأ التعددية في عمقه وهو المبدأ الذي تأسس عليه التعايش السياسي في بلادنا”.