التأم أمس الأربعاء بآسفي، فاعلون اقتصاديون ومختصون من المغرب والخارج لمناقشة موضوع التحول الرقمي والتحديات والرهانات المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة وتأثيراتها الإيجابية على الاقتصاد الوطني وما توفره من سرعة وجودة الخدمات، وذلك في إطار "منتدى آسفي 4.0" المقام تحت شعار "آسفي في العهد الرقمي". ويأتي هذا المنتدى، المنظم من قبل عمالة إقليمآسفي بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار لمراكشآسفي، ووزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، ومجموعة "بي سي سكيلس" وجمعية المقاولين وأرباب المصانع بالمناطق الصناعية لآسفي، تماشيا مع التطور السريع للتكنولوجيا المعلوماتية والتحول الرقمي الذي أصبح يغزو الاقتصادات العالمية، ومن أجل وضع الأسس الأولى لمنظومة اقتصادية حول التكنولوجيات الحديثة. ويعرف هذا المنتدى، المنظم على مدى يومين، حضور رجال أعمال، ورؤساء تنفيذيين لشركات كبرى دولية، وباحثين، وشركات مصنعة وطنية ودولية، وذلك من أجل التتبع عن كثب للقضايا الراهنة المتعلقة بتكنولوجيا المعلوميات والتحول الرقمي، ليشكل فرصة لفئة عريضة من الشباب المبتكرين من أجل رفع التحديات والتباري حول أفكار مشاريع في المجال الرقمي. وتميز اليوم الأول من هذا الملتقى بتنظيم ندوات من تأطير شخصيات مرموقة في هذا المجال، وذلك حول مواضيع همت "التحول الرقمي و التكنولوجيا المبتكرة"، و"التكنولوجيا الرقمية و خلق المقاولات"، و"الإدارة الإلكترونية والمدن الذكية"، بالإضافة إلى تنظيم أروقة معلوماتية تهم عروض لأهم مشاريع التكنولوجيا الرقمية ، حيث أكد المتدخلون على أهمية مشروع المدينة الذكية وضرورة إشراك الفاعلين الاقتصاديين في التطور التكنولوجي، وسرعة التحول على المستوى الرقمي، من أجل التتبع عن كثب للقضايا الراهنة المتعلقة بتكنولوجيا المعلوميات. وفي هذا الصدد، وخلال عرض حول موضوع " التحول الرقمي والتكنولوجيا المبتكرة.. المخاطر والفرص" شدد السيد محمد جبار مدير عام مجموعة "بي سي سكيلس"، على أهمية مواكبة التطور الرقمي داخل المقاولات والتأقلم معه، مشيرا الى أن التكنولوجيا الرقمية أصبح لها تأثير قوي وفعال في الاقتصاد العالمي. ومن جهته، أوضح مدير المركز الجهوي للاستثمار مراكش-آسفي السيد إبراهيم خير الدين أن المنتدى يشكل فرصة للشركات والمقاولات للاطلاع على الدور الذي أصبحت تكتسيه التكنولوجيا الرقمية ومدى تأثيرها على الاقتصاد المحلي والوطني، مضيفا أن نجاح المقاولة يبقى رهين بمواكبة كل المستجدات التي يعرف هذا المجال. وذكر عدد من المتدخلين بالتقنيات والمصطلحات الأساسية المستعملة في التكنولوجيا الرقمية، والسبل المتبعة لخلق المقاولات الناجعة وعلاقتها بالتطور الرقمي، مشيرين الى أن تعزيز الاعتماد على المجال الرقمي في الاقتصاد المحلي لإقليمآسفي، الذي يعرف حاليا طفرة نوعية، سيجعل هذه المنطقة إقليما واعدا في المجالات التنموية . كما تميزت أشغال هذا المنتدى، الذي حضره عامل إقليمآسفي السيد الحسين شينان بتتويح الفائزين في مسابقة "الديجيتون" الخاصة بالشباب حاملي مشاريع في مجال التقنيات الرقمية الجديدة وتطبيقاتها، حيث كانت الجائزة الأولى من نصيب طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية عن مشروع " الإنذار المبكر لحريق الغابات وتحديد مكانه". أما الجائزة الثانية فعادت لمشروع " إنذار القوارب بخطورة الرياح والأمواج وتحديد الأعطاب المحتملة " ، فيما حاز مشروع خاص بذوي الاحتياجات الخاصة بالجائزة الثالثة، وهو عبارة عن نظارات وقفازات تحدد لفاقدي البصر الحواجز والأخطار. وسيتميز اليوم الثاني من هذا المنتدى، بتنظيم لقاءات عمل من أجل التشبيك وخلق علاقات تعاون بين المهنيين.
