نظمت جمعية الامان لمرضى داء السكري، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة و وزارة الثقافة و المجلس العلمي يوم الجمعة 12 يونيو ندوة علمية تحت عنوان " من أجل صيام آمن للمصاب بداء السكري " ، ويأتي اللقاء في سياق للتحديات الصحية التي يواجهها المرضى في شهر رمضان المعظم، وارتفاع حالات السكري في هذا الشهر بالذات بسبب الاختلالات التي يعرفها النظام الغذائي للصائمين . وأشاد الدكتور مصطفى سليمي بظرفية الندوة التحسيسية التي تجمع بين منظور علمي يلامس صحة الأبدان من الناحية الطبية و منظور ديني يلامس صحة الأبدان من الناحية الشرعية و الفقهية ، واستعرض سليمي في مداخلته مجموعة من الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية التي يستشف منها ابتلاء الله لبعض عباده بالمرض ليرى الله عز و جل درجة الصبر و التحمل لدى خلقه ثم تحدث عن مبيحات الافطار و مبرراتها، و قد اتسمت مداخلته بأسلوب إقناعي سلس و مستساغ أزال كثيرا من اللبس والشك و التردد لدى الكثيرين . وأشارت الدكتورة رجاء اللطيفي الطبيبة السابقة بمستشفى ابن طفيل و بالمستشفيات الجامعية بباريس إلى التطور الذي يعرفه مرض السكري و ارتفاع عدد المصابين به و توقع تضاعف عددهم في سنة 2025، و انتقلت اللطيفي بعد ذلك إلى الحديث عن دور الأطباء و جمعيات المجتمع المدني في التحسيس و التوعية بخطورة هذا المرض و تجليات مضاعفاته الخطيرة على صحة الإنسان، كما تحدثت عن الكيفية المثلى التي ينبغي التعامل بها من طرف المصابين بمرض السكري في تناول وجبات الأكل في رمضان ، و أبرزت أن بعض الدراسات تشير إلى أن 84% من المأكولات يتناولها الصائم في و جبة الفطور مما يشكل تهديدا حقيقيا على صحة الإنسان و سلامته .وقدمت الدكتورة نصائح وإرشادات للصائمين كالمحافظة على الوزن و الإكثار من شرب الماء و زيارة الطبيب من شهر إلى شهرين قبل رمضان و الرياضة المعتدلة.