تأسس الإتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية في خضم الحراك الذي شهدته الصحافة الالكترونية، ابتداء من لقاء 10 مارس 2012 الذي عقدته وزارة الإتصال بالرباط و الذي تبين فيه بالملموس الإرتجال و الإقصاء و غيرها من الأشياء التي حاولت الوزارة الوصية من خلاله ذر الرماد في العيون، من أجل تلميع صورتها لتقول أنها تشرك الفاعلين وتعمل لصالحهم. من مدينة طنجة رفعنا التحدي ولمدة تقارب الشهرين راسلنا في اللجنة التحضيرية الفاعلين و المهتمين و العاملين في الصحافة الإلكترونية. ندعوهم إلى تأسيس إطار وطني مستقل وحملنا المسؤولية للجميع، حتى لا يقال عنا أننا أقصينا أحدا، وبعدما تبينت لنا الصورة وقررنا ما قررنا، عقدنا الجمع العام التأسيسي و مضينا قدما في بناء إطار قوي، فرض نفسه بنفسه، بمواقفه الجادة وانتقاداته البناءة، التي أهلته إلى تأسيس ما يزيد عن أربعة فروع في مختلف ربوع الوطن إلى حدود كتابة هاته الأسطر، و البقية في القريب إن شاء الله مع العلم أن الإتحاد لم يمر من عمره سوى ثلاثة أشهر. رغم ما تعرض له الأعضاء من انتقادات واهية ومحاولات بائسة لثنيهم عن عملهم النابع عن قناعاتهم الراسخة أن الصحافة الالكترونية تعيش مخاضا عسيرا في ظل الولادة الحديثة، ونحن نؤمن أشد الإيمان أن لكل ولادة آلام وإننا في سبيل هذا الإبن البار نتحمل جميع الآلام. المجلس الوطني على الأبواب وبعض الفروع على باب التأسيس في مقدمتهم فرع طنجة، ربما يقول قائل أننا نتباهى أو نستعرض عضلاتنا بهذا المقال، فأقول: قولوا ما شئتم عنا، لأن سياق المقال أتى في إطار النضال الذي سنقوم به بعد الإعلان عن مشروع قانون الصحافة الإلكترونية و الذي كان موقفنا واضحا منه، لأننا لا نرضى أن يكون إطار رقم بين الأرقام، بل إضافة نوعية فاعلة ومؤثرة، ولهذا نلح على تأسيس المجلس الوطني الذي سيحدد الوجهة باعتباره برلمانا للإتحاد، وعما قريب ستبرز وجوه أخرى تدافع عن الإتحاد ليس من طنجة فحسب، بل من كل المدن المغربية وهذا ما استنتجته من خلال اجتماع المكتب التنفيذي الأخير المنعقد يومه الأحد 27 يناير 2013 و الله أعلم.