بداية أقر بأنه لم يسبق لي في وجهة نظر على موقع سوس سبور أن حاولت استعطاف مسير ما، أو التدخل في قرار من قراراته، رغم ان واجبي كمتتبع رياضي يسمح لي قدر المستطاع أن اوجه كلمة عتاب او لوم طفيف لهذا أو ذاك، فنهجنا في موقع سوس سبور يتغيا الموضوعية، النزاهة، والنقد والتقويم الايجابيين، كقوة اقتراحية لاتزعم لنفسها شرعية التدخل في قرار ما من قرارات المكاتب المسيرة، خاصة لفرق الهواة بقسميه،والتي نتتبعها عن كثب أسبوعيا. لكن، حين بلغني قرار مكتب اولمبيك الدشيرة الأخير، القاضي بإعفاء مدرب الفئات الصغرى حسن أوزيد من مهامه، بسبب تداعيات تصرفه خلال مباراة نصف نهاية الدوري الربيعي الاول للفئات الصغرى الذي نظمه الفريق مؤخرا، وبدافع الغيرة على فريق الاولمبيك وغيره من الفرق السوسية، أضطر لتوجيه رسالة مفتوحة للحاج محمد أفلاح، رئيس الفريق، والذي اعرف عنه طيبوبته، ورحابة صدره ، كما اعرف عنه سخطه على الحكام متى رأى تجاوزهم للنزاهة، بالاضافة الى تاريخه الشخصي كواحد من ألمع نجوم الكرة الذين انجبتهم سوس.. انا لن أدافع عن المدرب حسن أوزيد خبط عشواء، ولن ادعي انه لم يتجاوز الحدود في المباراة المذكورة، فحسن أو " سحيتة" كما هو معروف به كلقب، من اللاعبين الذين اسمح لنفسي، وفي شهادة أمام قراء موقعنا الرياضي، بالتصريح انه كان من اللاعبين الذين تحس بالغيرة على المنطقة، وعلى الفريق أيام ممارسته، بل كنا نلقبه بالمحراث كناية عن ركضه على طول الملعب طيلة المباراة، ليؤازر المهاجمين بعدما أمن مهمته كمدافع، وهذه طينة لم يمر منها الكثير في السنوات الاخيرة في الاولمبيك صراحة، ومنذ كان لاعبا، كان معروفا بأنه لايسيطر على عواطفه كثيرا، وقد يصدر عنه من حين الى آخر بعض النرفزة والغليان.. احتجاج أوزيد على حكم في مباراة الرجاء البيضاوي، ليس كافيا كحجة لإعفاءه من مهمة اعتقد حين شاهدت عطاء صغار الفريق انه يقوم بها بشكل يستحق كل تقدير، وهذا ما يجعلني ألتمس من الاخوة المسيرين التراجع عن فكرة الاعفاء، بكل غيرة على الفريق ، فمسألة الغضب في مباراة من من المسيرين نجى منها؟ ألم يمر منها المشاكس الصديق عبد الله المعروفي؟ ألم تفقد نوعا ما الاعصاب ياحاج افلاح في ايت ملول؟ ألم يغضب المدرب السابق محمد ماروك في المباراة ضد طانطان؟ ان المسألة ليست اقتراف فعل عن سابق اصرار او تعمد، وحسن كمدرب صاعد، انسان ممكن بدوره ان تنفلت اعصابه، لكن من القاسي جدا أن يكون الثمن هو الاعفاء.. كم سيكون تقديرنا اكبر، لو استجاب الاخوة مسيري اولمبيك الدشيرة لهذا الملتمس، والاكيد ان الامر لن يكون الا كذلك إن شاء الله.. بقلم: محمد بلوش