أسدل الستار يوم 19 يوليوز 2012 على الساعة الخامسة مساء بمدرسة زاوية مولاي عبد المالك بأيت ريدي، على فعاليات الأيام الصيفية لجمعية أيت ريدي للتنمية والثقافة والتي كانت على شكل مخيم حضري تلبية لرغبات مجموعة من أطفال المنطقة، بعد الحيف والإقصاء الذي تعرض له هؤلاء الأطفال خصوصا وأن هذه الأيام أصبحت المخيمات تسيل لعاب الأطفال لكن لم يستفد إلا قلة قليلة ولكي لا أدخل في التفاصيل وما شاب ذلك من خروقات في اختيار الأطفال المستفيدين، سنكتفي بالحديث عن التجربة الناجحة لجمعية أيت ريدي التي لا زالت الرائدة في مجال العمل الطفولي التربوي بالمنطقة لاعتبارات عدة سطرتها الجمعية في قانونها الاساسي، وقد رفعت هذه الجمعية الفتية شعارا لأيامها الصيفية تحت عنوان "العمل الجمعوي في خدمة الطفولة" فجمعية أيت ريدي بأعضائها وأطرها،شاركوا بفعالية كبيرة في إنجاح هذه الأيام، والتي استفاد منها ما مجموعه 30 طفل من المنطقة وتم توزيعهم على 6 أطر مدربة وهم ( حسن أيت عدي ،محمد برجة، كريم شعو، لبنى بوزاهر، حسن لحصيني،أسماء أيت قاسي)، ودامت هذه الأيام من 11 إلى 19 يوليوز، حاول فيها المنظمون الإحاطة بجميع الجوانب التربوية والثقافية والترفيهية التي من شأنها أن تفيد الطفل وتساعده على تنمية قدراته وقد كان لهم ذلك من خلال الأنشطة التي برمجة على طول هذه الأيام والتي تم انتقائها بعناية كبيرة مراعين فيها ذوق الأطفال وكذا نوعية الأنشطة وأهميتها في تكوين الطفل ، ومن هذه الأنشطة والتي استمرت على طول هذه الأيام نجد أنشطة الإنشاد والمسرح والشطرنج والرياضة والسباحة... وقد تفاعل الأطفال بشكل ايجابي مع هذه الأنشطة، واتضح أيضا للأطر اهتمامات كل طفل عن الأخر وميولاته ما ساعد على تكوينيهم جيدا في أي نشاط أحبوه ومساعدتهم على الانخراط في أنشطة أخرى جديدة وتأطيرهم وتوعيتهم ومحاولة تصحيح بعض الأخطاء المتراكمة في ذهنهم وذلك ما بدا واضح في الحفل الختامي الذي تم تنظيمه لتوديع الأطفال حيث قدم هؤلاء أنشطة تعتبر ثمرة مجهوداتهم التي بذلوها جماعة ، ومن بين الأنشطة المبرمجة في هذه الأيام خرجتين إلى الوادي محاولة من أطر الجمعية تعريف الأطفال بالمحيط الخارجي للمنطقة وكذا كيفية التعامل معه بشكل ايجابي بالإضافة إلى خرجة كبرى إلى مضايق أيت سدرات لاكتشاف المناظر الخلابة التي تتوفر عليها المنطقة.