– متابعة: رسمت فعاليات جمعوية، صورة قاتمة عن الوضع الأمني في مدينة طنجة، التي أصبحت مسرحا لمختلف أنواع الاختلالات الأمنية، ومرتعا للعصابات والمجرمين، محملة المسؤولية إلى السلطات الأمنية في المدينة. جاء ذلك على متن بيان صادر عن "تكتل جمعيات طنجة الكبرى" (إطار يضم عدة هيئات جمعوية وفاعلين في الحقل الجمعوي بطنجة)، للشأن العام المحلي سواء في شقه التدبيري أو التنموي وتخليدا لليوم الوطني للمجتمع المدني يوم 13 مارس 2015. وعزا "التكتل" هذا الوضع "المتدهور" إلى "التهاون المستمر للجهات الأمنية المسؤولة عن ضمان الأمن للمواطنين"، حسب تعبير بيان الهيئة التي اعتبرت أن مدينة طنجة تحولت إلى مرتعا لعصابات المخدرات التي أصبحت تستغل الأطفال والنساء في عملية الترويج والاستهلاك. ووجه بيان "تكتل جمعيات طنجة الكبرى"، الذي تلقت صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، نسخة منه، انتقادات لاذعة للوضع الحقوقي في المدينة، مسجلا " استمرار ضرب حقوق الإنسان بالمدينة من خلال إهمال حقوق الأفارقة والسوريين الوافدين على المدينة ، مما يجعلهم عرضة للإهمال والتهميش والإقصاء الاجتماعي". كما سجل البيان " ضرب الحقوق الثقافية للمواطن الطنجي عبر عدم توفير البنية السوسيو ثقافية اللازمة حيث تبقى مدينة طنجة اضعف مدينة على المستوى الوطني باحتساب اعداد دور الشباب والمراكز الثقافية و فضاءات الحي". أما بخصوص الوضعية البيئية في طنجة، فعبر البيان عن لتدهور المجال البيئي بالمدينة وخصوصا تلوث الهواء التي تسببه معامل منطقة المجد والتي تتواجد وسط المباني السكنية ،هذا ومع زحف البناء العشوائي ورخص الاستثناء والتي في مجمل الأحيان تكون على حساب المساحات الخضراء والغابات الحضريةّ"، كما لم يفوت إدانته "الشديدة" لمشروع تصميم التهيئة الجديد لطنجة، معتبرا إياه بأنه يضرب عرض الحائط قيم العدالة الجمالية والمساواة والمؤشرات البيئية والتنموية . وفي الشق التدبيري، لاحظ أصحاب البيان " ضعف إعمال المبادئ الديمقراطية التشاركية تماشيا مع مقتضيات دستور 2011 ،حيث يتم دعوة الجمعيات للإخبار عن برامج معدة سلفا وفي اغلب الاحيان تبقى حاجياتها ومتطلباتها سجينة الإدراج والمكاتب ، وتبقى محطة المخطط الجماعي للتنمية خير شاهد على ذلك. وختم البيان، بالتأكيد على حق ساكنة المدينة في فضاء للعيش الكريم و في محيط يتسم بقيم الديمقراطية والمساواة ومقاربة النوع و الحكامة الرشيدة. مسجلا أنه قد آن الأوان أن ينعم المواطن الطنجي بثروات المدينة ومؤهلاتها التي تعرضت على مدى سنوات طويلة لشتى أشكال التجاوز و التهميش و الاستغلال.