– متابعة: يبدو أن إنجاز مشروع "تراموي طنجة"، لن يكون سهلا، كما كان عليه الشان في كل من مدينتي الرباط والدار البيضاء، وذلك بسبب التركيبة التضاريسية لمدينة البوغاز، التي تتكون من مرتفعات ومنخفضات في مختلف المناطق. وأظهرت الدراسة التي تم إنجازها حول مجموعة من المحاور الطرقية بطنجة، صعبوة إنجاز خط مشروع "التراموي"، بالنظر إلى أن بعض الشوارع التي تربط وسط المدينة بأحياء أخرى هي عبارة عن منحدرات وعقبات ومسالك طرقية ضيقة يصعب معها وضع البنية التحتية لمشروع التراموي. وتعليقا على هذه المعطيات، قلل عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، من أهمية هذا الموضوع، مؤكدا أن التركيبة التضاريسية لمدينة طنجة، كان مطروحا منذ البداية، لكن ذلك لم يثني مسؤولي المدينة من التفكير في هذا المشروع الذي من شأنه يحسن ظروف خدمات النقل في هذه المدينة. وعبر العماري، عن يقينه في قدرة الشركة على إيجاد حلول لإشكالية هذه التشكيلة التضاريسية في المدينة، موضحا أن إنجاز الدراسة سيمكن من تحديد كلفة المشروع وتركيبته التقنية والمالية. وجدد عمدة المدينة، أن مشروع "التراموي" هو مشروع دولة، ويجب أن تتكاثف جهود جميع المؤسسات من أجل إنجازه، بالنظر إلى ما يتطلبه ذلك من إمكانيات هائلة. ودخل مشروع "التراموي" اهتمام مسؤولي مدينة طنجة، بشكل رسمي، بعدما تمت المصادقة في وقت سابق شركة تنمية محلية، سيعهد إليها دراسة إمكانية إنجاز هذا المشروع الذي من شأنه أن يساهم في التخفيف من أزمة النقل في طنجة. وستقوم الشركة التي ستحمل إسم "مؤسسة طنجة للتخطيط"، بإعداد أرضية تمهيدية لإقامة المشروع على أرض الواقع، حيث ستحدد الأماكن المستفيدة والغلاف الزمني اللازم لبناء البنى التحتية وتركيب العربات، على أن تتحدد الميزانية الإجمالية في 8,4 مليون درهم. وكانت الجماعة الحضرية لمدينة طنجة، قد تلقت عددا من العروض الرامية لإقامة مشاريع كبرى في مجال النقل الحضري، كان أبرزها إقتراح لشركة "ألستروم" الفرنسية، صاحبة مشروع "تراموي" الرباط والدار البيضاء، أكدت خلاله إمكانية استفادة مدينة طنجة هي الاخرى من هذه الخدمة. وعرضت الشركة الفرنسية، إنجاز دراسات بشكل مجاني لمشكل النقل والجولان بمختلف مناطق طنجة، وتحديد المناطق الأصلح لربطها بخط "التراموي"، في أفق مباشرة أشغال إنجاز هذا المشروع، إلا أن الجماعة إرتأت تأجيل الخوض في الموضوع حينئذ، لتعود الأن بأفكار مغايرة تسير نحو إعداد نفس المشروع بإمكانيات محلية.