تزايد إقبال المواطنين بشكل لافت، على اقتناء التمور، استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك، الذي يتميز بالاستهلاك المتزايد لهذه المادة الغذائية الحيوية، في وقت تعرف الأسواق وفرة كبيرة في مختلف أنواع هذه المنتوجات. وإذا اقتناء التمور يكاد مرتبطا بشهر رمضان المبارك، فإن التجار يؤكدون أن هذه السنة عرفت إقبالا مبكرا من طرف المستهلكين على اقتناء هذه المنتوجات، بفضل التراجع الكبير في أسعارها بشكل يستجيب إلى حد كبير للقدرة الشرائية لفئات عريضة من المواطنين. وفي جولة لها في مختلف الأسواق الشعبية بمدينة طنجة، رصدت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، عروضا بكميات كبيرة من أنواع التمور المحلية والمستوردة ، بأثمان أقل من تلك التي بيعت بها خلال السنوات الماضية. ويرسم السيد خالد بنعلي، أحد التجار الذين تحدثوا للجريدة، صورة إيجابية لوضعية تموين السوق هذه السنة، مشيرا إلى "إقبال متزايد على اقتناء التمور مقارنة مع السنة الفارطة"، ومرد ذلك حسب هذا التاجر، إلى توفر أنواع مختلفة من التمور المحلية والمستوردة، وبأثمنة مناسبة لقدرات مختلف الفئات الشعبية. ويوضح هذا التاجر، أن أثمنة التمور هذه السنة، انخفضت إلى مستويات قياسية لم تسجل منذ 15 سنة الماضية على الأقل، مشيرا في هذا الصدد، إلى الانخفاض الكبير لسعر التمور المغربية من نوع "المجهول"، التي تتواجد بكثرة بسعر يتراوح ما بين 60 درهم و80 درهم للكيلوغرام الواحد، بعد أن كان لا يقل عن 160 درهم خلال السنوات الماضية. ويؤكد خبراء التغذية على الأهمية الغذائية الكبيرة للتمور، لما تحتويه من فيتامينات ومعادن وألياف غذائية، علاوة على احتوائها على الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والفسفور والكبريت والنحاس والمغنيسيوم. وتجدر الإشارة إلى أن بدايات نضج التمور على المستوى الوطني يتزامن مع منتصف شهر غشت، لكن خروجها للسوق يبدأ في شهر شتنبر، ويستمر حتى نهاية شهر دجنبر. وخارج هذه الفترة يتم تخزين ما لم يسوق منه بطريقة عصرية من خلال وضعه في مبردات ضخمة، كما يتم تخزينه بطرق تقليدية بفضاءات محلية معدة لذلك.