لازالت حادثة تلف اسلاك كهربائية تربط بين طريفة الاسبانية وطنجة تحت الماء، بسبب مرساة أحد السفن التي عبرت مضيق جبل طارق منذ أسبوعين، تثير الكثير من الجدل وسط ممثلي جمعيات البيئة والصيادين الاسبان. وبعد أن قامت فرقة البيئة "أكادين" بتوجيه رسالة رسمية لوزارة الصناعة الاسبانية تطالبها بكشف تفاصيل حادثة تضرر اثنين من الاسلاك الموصلة للكهرباء بين طريفة وطنجة، أقدم أيضا صيادو طريفة بالمطالبة بكشف تفاصيل هذا الحادث لما يشكله من تهديد. وكانت شركة "ريد إليكتريكا" الاسبانية قد أعلنت منذ أسبوعين، أن سلكين موصلين للكهرباء من محطة كهربائية بطريفة نحو محطة أخرى بضواحي طنجة، يمران تحت الماء قد تعرضا للتلف بسبب مرساة أحد السفن التي كانت تعبر مضيق جبل طارق. وقد أكدت الشركة المعنية في بلاغها، أن الضرر وقع على مقربة من ميناء طنجة المتوسط على بعد 5 أميال، وقد تم احتواءه واصلاح الضرر الذي أصاب سلكين من ضمن 7 أسلاك ناقلة للكهرباء تحت مضيق جبل طارق. ورغم تأكيد الشركة الاسبانية على عدم وجود مخاطر، إلا أن ذلك لم يكن كافيا، ولا زالت الجمعيات المكلفة بالبيئة وصيادي طريفة يطالبون من الجهات الرسمية كشف تفاصيل هذا الحادث، خاصة أن هناك مشاريع انجاز أسلاك كهربائية في المستقبل القريب بين جنوباسبانيا وشمال المغرب.