عاشت مدينة الجديدة مؤخراً على إيقاع العلم، وذلك بمناسبة "الدورة الأولى للمؤتمر الدولي حول الفيزياء الكمية والابتكار الطاقي" الذي نُظّم بشكل مشترك من طرف المدرسة العليا للتربية والتكوين بالجديدة (ESEF) والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA) التابعتين لجامعة شعيب الدكالي، وذلك بشراكة مع كلية العلوم بالرباط التابعة لجامعة محمد الخامس. وقد أكد هذا الحدث العلمي البارز المكانة المتنامية التي أصبحت تحتلها المدينة ومؤسساتها الجامعية على الصعيدين الوطني والدولي. وعلى مدى يومين حافلين بالنقاش العلمي وتبادل الخبرات، جمع المؤتمر باحثين وأساتذة جامعيين وطلبة دكتوراه ومهنيين، لمناقشة آخر المستجدات في مجالات علمية متقدمة، من بينها الفيزياء الكمية، وعلوم المواد، والذكاء الاصطناعي، والطاقات المتجددة، والتقنيات الحديثة. كما تضمن برنامج المؤتمر محاضرات علمية، ومداخلات شفهية، وعروضاً على شكل ملصقات علمية، إلى جانب ورشات متخصصة. وقد تميزت هذه الدورة بمشاركة وازنة لطلبة الدكتوراه من مختلف الجامعات المغربية، مما يعكس الحيوية التي تعرفها البحث العلمي بالمغرب. كما أسهمت النقاشات العلمية المعمقة وفرص التعاون الأكاديمي في إنجاح هذه التظاهرة العلمية. وفي ختام أشغال المؤتمر، عبّر المنظمون عن شكرهم وتقديرهم لكافة الشركاء المؤسساتيين والأكاديميين، مع الإعلان عن تنظيم الدورة المقبلة بمدينة الرباط، في أفق ترسيخ هذا المؤتمر كموعد علمي قار ومنفتح على الساحة الدولية ومواكب لمستجدات الابتكار.