تستمر إحتفالات المجتمع المدني الأمازيغي في مدينة العرائش بالسنة الأمازيغية الجديدة "إيض ناير" 2975 . وبهذه المناسبة، نظمت جمعية السلام للتنمية والثقافة الدورة الأولى لملتقى ليكسوس للثقافة والتراث تحت شعار " إيض يناير ..الفنون الشعبية ذاكرة متجددة وهوية تجمعنا ". وقال عماد القيساسي رئيس جمعية السلام، إن المهرجان الثقافي في دورته الأولى هو تكريس وإحتفال بالطابع الرسمي للأمازيغية في بلدنا المغرب، وأضاف القيساسي " أن رأس السنة الأمازيغية ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل هو تراث متجذر يعبر عن ارتباط الإنسان الأمازيغي بأرضه، حيث يرمز إلى بداية جديدة مليئة بالأمل والعطاء." الحفل كان مناسبة لعرض أشكل مختلفة من الرقصات الفلكلورية، حيث شاركت فرقة أحواش من مدينة طنجة، وفرقة طير الجبال للطقطوقة الجبلية من خميس الساحل، وفرق شبابية من العرائش. هذا وتم تقديم عروض في الشعر والزجل، فضلا عن إعطاء شروحات وطرق تدخل في إطار الطبخ الأمازيغي المتنوع والغني، ومن بين الوجبات التي تذوقها الجمهور الحاضر، " بركوكش"، يتم تحضيره من القمح الصلب البلدي مع أملو والعسل والسمن "أودي". وبهذه المناسبة كرمت الجمعية المنظمة للنشاط، سعيد اليوسفي، أحد مؤسسي أول فرقة أحواش بالعرائش، وهو رمز من رموز التراث الغنائي للفلكلور الأمازيغي. كما كرمت عبد الله الحرافي لإسهاماته المستمرة في الحفاظ على الهوية الثقافية الأمازيغية بمدينة العرائش، فضلا عن تكريم مديرة المركز الثقافي بمدينة القصر الكبير. ولا تخلو موائد الأمازيغ بالمغرب، عند احتفالاتهم برأس السنة الأمازيغية من أكلة "تاكولا" وترمز "تاكولا" عند الأمازيغ إلى التآزر والتضامن لكونها تقدم في إناء دائري مشترك وتعتمد الأكلة الأمازيغية بالأساس على الغلال الزراعية التي ينتجها الفلاح البسيط في مزارعه، كما أنها تعكس ارتباط الإنسان الأمازيغي بأرضه. يقول عماد القيساسي، رئيس جمعية السلام للتنمية والثقافة بالعرائش، "سنستمر في الإحتفال بهذه السنة، لأن فيها تكريم للأجداد الذين بنوا مدينة ليكسوس، حيث نشر ملوك الدولة المورية في هضبة تشوميس بالعرائش، الحضارة المغربية الأولى، خلالها مارس الملوك الموريون مظاهر السيادة مثل سك النقود، بعد عُثور علماء الآثار، على العديد من المسكوكات المورية الأمازيغية في مناطق متفرقة من مدينة ليكسوس، والتي تعود للملك "بوخوس و"يوبا الثاني."