بالحي الشعبي 9 يوليوز بمدينة وزان، جرى إحداث المركز السوسيو-ثقافي والتربوي في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل الارتقاء بقدرات النساء في وضعية هشة.
وشكل المركز، منذ إحداثه، منصة في خدمة التنمية المحلية، من خلال تقديمه سلة من الخدمات الاجتماعية والتربوية والثقافية لفائدة الساكنة المحلية، ولاسيما النساء في وضعية صعبة، من القاطنات بالأحياء المجاورة الأقل تجهيزا.
وشكل المركز، عبر ورشاته التكوينية المتعددة، مشتلا للنهوض بقدرات النساء في عدد من المهن، ما قد يساعدهن على ولوج سوق الشغل أو الانطلاق في مشاريع ذاتية مدرة للدخل، تساهم على المدى البعيد في تمكين النساء المستفيدات اقتصاديا واجتماعيا.
وأكدت العيادي فاطمة الزهراء، نائبة رئيسة جمعية الإبداع للتنمية الاجتماعية، المسيرة للمركز 9 يوليوز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المبادرة قدمت دعما مهما لإحداث هذا المركز الرامي إلى توفير البيئة المناسبة من أجل تكوين النساء في عدد من الشعب، مشيدة بدور التعاون الوطني على تأطير التكوينات الممنوحة على مستوى المركز.
بالفعل، فقد بلغ عدد المستفيدات من خدمات المركز، منذ افتتاحه، أكثر من 150 مستفيدة، تلقين تكوينات في شعب الطبخ والحلويات والحلاقة والخياطة والرسم على الزجاج والمعلوميات.
وأكدت العيادي فاطمة أن شعبة الطبخ لقيت رواجا كبيرا بين فتيات ونساء الحي اللواتي حرصن على تعلم العديد من مهارات المطبخ الاحترافية، الشيء الذي مكن البعض من بينهن من الاندماج في سوق الشغل.
وقالت إن "الاستفادة كانت كبيرة من المركز، حيث زاد الاقبال على هذه التكوينات التي ساهمت في تقوية قدرات المستفيدات، وعدد من بينهن شرعن بالفعل في أنشطة ذاتية مدرة للدخل".
بدوره، أشار عبد الغني الشرع، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم وزان، أن تخليد اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، مناسبة للوقوف عند بعض المكتسبات المحققة لفائدة النساء بالإقليم، مبرزا في هذا الصدد دور المراكز المحدثة، من قبيل المركز السيوسيو-ثقافي والتربوي 9 يوليوز، في تأهيل وتقوية قدرات النساء، لاسيما من في وضعية صعبة من بينهن.
في سياق ذي صلة، أشار المسؤول، في تصريح مماثل، إلى أن المبادرة الوطنية تحرص على احترام مقاربة النوع في تنزيل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم وزان، مشيرا في هذا الصدد إلى منجزات المبادرة لفائدة نساء وفتيات الإقليم في مختلف برامج المبادرة.
وذكر على سبيل المثال بأنه على مستوى البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، وفي محور دعم صحة الأم والطفل، تمت بين 2019–2024 برمجة أكثر من 37 مشروعا، بكلفة إجمالية تصل إلى 11 مليون درهم (تهيئة وتجهيز دور الأمومة بسيارات إسعاف)، وإحداث نظام الصحة الجماعاتية.
كما توقف عند نسبة النساء المستفيدات من مختلف مشاريع المبادرة، سواء المتعلقة بالإدماج الاقتصادي للشباب أو مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، مشددا على أن مقاربة النوع من بين مبادئ تنزيل هذه المشاريع.