أكدت عائلة الرجل الذي أقدم على إضرام النار في جسده، أمس الثلاثاء، بحي "أهلا" في مدينة طنجة، أن المعني بالأمر فارق الحياة قبل قليل، متأثرا بالحروق الخطيرة التي أصيب بها. وكان الضحية، في الأربعينيات من عمره، قد قام بسكب مادة سريعة الاشتعال على جسده أمام محل لبيع العقاقير، وأشعل النار في نفسه، ما خلف صدمة قوية لدى المواطنين الذين تدخلوا على وجه السرعة لمحاولة إنقاذه. وبحسب ما أفادت به أسرته، فإنها تلقت نبأ وفاته قبل لحظات من الطاقم الطبي المشرف على حالته داخل المستشفى، حيث ظل تحت العناية المركزة منذ وقوع الحادث، بسبب إصابته بحروق من الدرجة الثالثة. وترجح شهادات بعض المواطنين الذين حضروا الواقعة، أن الرجل كان يمر من أزمة مالية خانقة، ونزاع مع شركائه في العمل، وهو ما يرجح أنه كان سببا مباشرا وراء إقدامه على هذا الفعل المأساوي. وتتابع السلطات المختصة مجريات التحقيق للكشف عن الظروف والدوافع الكاملة التي كانت وراء هذه الواقعة الصادمة، والتي أعادت إلى الواجهة النقاش حول الصحة النفسية والضغوط الاجتماعية التي قد تدفع بعض الأشخاص إلى قرارات مأساوية.