يشهد المركز الاستشفائي الجامعي بمدينة طنجة، أحد أبرز المشاريع الصحية الحديثة في شمال المغرب، اكتظاظا يوميا وصفه مهنيون ومواطنون ب"المقلق"، في ظل مشاهد تدافع صباحية للحصول على موعد طبي، ما يطرح تساؤلات حول تدبير الولوج إلى هذا المرفق الاستشفائي. وأفادت صحيفة "الأخبار" في عددها ليوم السبت أن محيط المستشفى يشهد منذ الساعات الأولى ازدحاما لافتا من طرف المرضى وذويهم، سعيا للحصول على "نمرة" تخول لهم ولوج الخدمات أو إجراء فحوص طبية. ورغم الطابع الحديث للبنية الاستشفائية، إلا أن مشاهد الفوضى، بحسب المصدر ذاته، باتت "تتنافى مع صورة المشروع الملكي الذي أحدث لتحسين العرض الصحي بالمنطقة"، وسط دعوات متزايدة لتوفير نظام محكم لتدبير المواعيد وتخفيف الضغط على الإدارة. ويستقبل المستشفى، الذي يخدم مدنا عدة من جهة طنجةتطوانالحسيمة، أعدادا متزايدة من المرتادين، في وقت يشير ملاحظون إلى "محدودية الموارد البشرية والإدارية في التعامل مع هذا الحجم من الطلب"، ما يؤثر على جودة الخدمات المقدمة ويعمّق معاناة المرضى. ودعت أصوات مدنية وصحية إلى "إصلاح فوري" لمساطر الولوج، عبر حلول تشمل تقوية نظام المواعيد الرقمي، وتوسيع أوقات العمل، وتدعيم طاقم الاستقبال، حفاظا على صورة المؤسسة وتماشيا مع أهداف المشروع الملكي الذي دشنه الملك محمد السادس سنة 2021.