أعلن نشطاء عن تنظيم حملة إضراب رمزي عن الطعام لمدة 24 ساعة، يوم الخميس 24 يوليوز 2025، تضامنا مع المدنيين في قطاع غزة، وتنديدا بما وصفوه ب"حرب التجويع والإبادة الجماعية" التي يتعرض لها السكان الفلسطينيون تحت الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر. وتسعى هذه المبادرة إلى جعل الإضراب وسيلة تعبير جماعي عن الرفض الشعبي لسياسة التجويع والاستهداف الممنهج للمدنيين، خاصة الأطفال والنساء، في القطاع المحاصر، إلى جانب بعث رسالة تضامن أخلاقي وروحي مع من يواجهون ظروفا إنسانية قاسية. ويأمل منظمو الحملة في أن تشكل هذه الخطوة بداية لتعبئة مجتمعية موسعة، من خلال دعوة الأفراد والهيئات السياسية والنقابية والمدنية إلى الانخراط في الإضراب وتنسيق أشكال احتجاجية ميدانية موازية، تشمل وقفات رمزية في الساحات العامة، وأنشطة فنية وتحسيسية، وبيانات مفتوحة موجهة إلى الهيئات الدولية. وقد وُجهت الدعوة إلى جعل الإضراب لحظة رمزية لإثارة الانتباه إلى صمت المنتظم الدولي، والمطالبة بوقف الحرب على غزة، مع التأكيد على رفض كل أشكال التطبيع مع "الكيان المجرم"، وفق ما جاء في نص الدعوة. وتأتي هذه المبادرة في سياق دينامية تضامنية متواصلة يشهدها الشارع المغربي منذ بداية التصعيد العسكري الأخير، حيث نُظّمت سلسلة من الوقفات والمسيرات والندوات للتعبير عن المساندة المطلقة للشعب الفلسطيني، وللتنديد بالمواقف الرسمية الصامتة أو المتواطئة إزاء ما يجري في غزة. وتؤكد الحملة أن "الإضراب التضامني هو أقل ما يمكن فعله لإيصال صوت غزة المحاصرة"، داعية كل من يملك ضميرا حيا إلى الاصطفاف مع الضحايا، وتجسيد الدعم الإنساني عبر وسائل نضالية سلمية، تُذكّر العالم بواجبه الأخلاقي تجاه شعب يتعرض للموت جوعا وقصفا.